المرساة الحادية عشرة … حسين علي آل عمار
فرَّت من الضوءِ
لم تسقط على أحدِ
كنجمةٍ لم تعد من عتمةِ الأبدِ!
قالت لأختٍ لها في الحزنِ:
ثمَّ رؤى عطشى،
وثمَّ فمٌ يلتذُّ بالزبدِ
وثمَّ ترسانةٌ من حزن (عاشر)
لم تستهلك الحربُ مافي نزفِها الجلِدِ
يُحكى عن (السوطِ) أن المتنَ آلمهُ
وأنَّهُ انهارَ مكسورًا على (الصفدِ)!
وأنَّ (ناقةَ شمرٍ) في حقيقتِها
تموتُ في السيرِ ألفًا دونما رَشَدِ
هُناك تستُنطقُ النيرانُ من فمِها
ويجثمُ الخوفُ ملويًا على الكمدِ
وتركضُ الشمسُ
لا تكبو بهيبتها
وتستقيمُ خيامٌ دونما عمدِ
للهِ من (أسرةٍ) شدَّ الضياعُ بها
فلم تمِل ساعةً من سالفِ الشِدَدِ
للهِ لله
من (موتٍ) يخلّدهم
حتى توثّقَ في إشراقةِ الأبدِ