مرساة عاشرة … حسين علي آل عمار
متوزّعًا
منحَ الزمانَ تفرّدَه
وأصرَّ أن يهبَ الوجودَ تجدّدَه
كم حاولوا أن يطفئوهُ
فهالهَم
مذ كانَ ينفخُ في الضياءِ توقّدَه
رجلٌ أحاط العبقريَّة واصطفاها
معلنًا في الآدميةِ موعدَه
ما أمسكَ الدنيا
ولم تمسِك بهِ
كأبيهِ طلّقَها وخلّد مشهدَه
متسلحًا بالحبِّ
يشحذ همةَ التأريخِ،
لم يخلف هنالك موعدَه
صلّت عليه سيوفهم ورماحهم
فأتى يؤسس للخليقةِ مسجدَه
مازال يوصل للأجنةِ صوتَهُ
كالمستحيلِ
إذا أطالَ تمرّدَه!
كـ (اللا نهاية)
كالوجودِ
كمن على اسم اللهِ بالأخرى يشيّد فرقدَه
فإذا أتى ذكر (الشهادةِ) ضمَّها
ليعيدَ في سمعِ الخليقةِ (مولدَه)