مرساة ثامنة … حسين علي آل عمار

أراك فتزدحم المفردات

‏ ‏كأنك تمطر وحيًا عميقًا وتبتكر الفكرة الغائبة!

كأنَّك تمتهنُ المستحيلَ
تنقّي السنينَ، تنقِّي الحضارةَ
كي لا تظلَّ بها شائبة

فهبني خضابًا لعلّي أشيخُ كما ينبغي

ودعني أحس بطعم العسل!
فإني على قلقٍ لم أزل

وإني لحقتُ بركبِ الدموعِ ولم تلتحقْ بي،
كأني تركتُ على النار قلبي
تقلّبهُ اللحظة الجامدة!

ومذ شَرِقَ الصبح بالأمنياتِ رأيتك تصنع فجرًا جديدًا لتُلبَسه الحلمَ حتى يفيقَ من الهمهاتِ ويخرجَ في حلةٍ زاهية

وقلتُ: بمن سوف يُلوى الخيالُ؟
فأمطرتَ أمطرتَ بالأخيلة

وعدتَ تزفُّ المدى بالشموعِ لتخرجَ من فكرةِ سائدة
وتقترحَ الحلمَ للخائفين
إذا احتشد الوقت بالذكرياتِ وأمطر من سورة الواقعة