نزيف آية الموت

اقرأ للكاتب أيضاً

في ذكرى مرور عام على تفجير قبة العسكريين

قسماً بكل مواجعي
وبكل جرحٍ ثار في جسد الدجى
وبكل حيدرْ
قسماً بضلع عباءة الزهراء
إذ بالظُلم يُكسرْ
كفرَ الذي أفتى فكفّرْ
كفرَ الذي بالموت ينحرُ كل أزهار الحياة
متمتماً «الله أكبرْ»
كي ينزل الإعدام في بشرٍ بلا ذنب سوى
أن الحسين يسير في شريانه
وعروقه
وكذاك جعفرْ
ويرى بعين يزيد كل دم يسيل معربداً
متفحّصاً ومدمراً
فلعله يجد الحسين مجدداً
أو طفلة ما زال يقتلها الظما
أو ثورة حمراء تولد من جديدٍ
بين أضلاع ومنحرْ

أقسمتُ كم أقسمتُ يا أُذنَ التقى
فإلى متى أتلوا مزامير المواجع بين آلاف الجراح
وصحائفي مُلئت بلون الكُرهِ
واحترقت بنيران الغضبْ
لم يبق لي في سورة الأوجاع من وحي
فيقرأ كربتي شُعَلاً تثير الموت في اللوح المقدرْ
لكن لي بين المصاحف والمقاتل آيةٌ موجوعةٌ
لازال ينسخها الطغاةُ محرّفين مصاحفي
بما تنزّله الشياطين الجريئة في منازلهم
وما يتلوه حبترْ
فأبيت إلا أن تكون أضالعي قلماً لها..
لتسطر السر الذي أخفيه ما بيني وبيني..
دون أن يدنو إليه الدمع كي لا يفضح الخافي
وكي لايشتهيه الآه إحراقاً فيظهرْ
إني كتبت على صحائف لوعتي..
قسماً بأرضكِ يا بقيع، ويا شفيع، ويا عراق، ويا أساكْ..
لا أرتأي جدثاً يضم الروح في قبر المودة من سواكْ
تحميك في عين القساة الطامعين محاجري
وتقيك نفسي بالهلاكْ
ما بين قبة سيد الشهداء والعباس روحي لم تزل ولهى
وحين يزفها الشوق المموج بالمواجع تشتهي أرض البقيعْ

وبأرضِ سامراءَ..
عفواً هل ذكرتُ بمطلع الآلام حين بدأت أُقسمُ..
«والله قد كفر الذي في أرض سامراء فجّرْ»؟؟

23/01/1428هـ