جهة ثامنة

الممسك الوقت

في كفٍّ من الصخرِ
لم يخشَ مشيًا على أرضٍ من الجمرِ

ما خطَّ شاربَهُ العمرُ الذي انسربت منهُ الحياةُ
ليحيا خارج العمرِ!

زفّتهُ بارقةُ المعنى إلى لغةٍ خضراءَ تُشبهُ مايتلى على الشعرِ

واستوقفتهُ سياطُ الحلم
فانتبهت لهُ المسافاتُ منزوعًا من الذعرِ

حاكَ المنايا 
فما شبرٌ يمرُّ بهِ 
إلَّا وصيّرهُ في صورةِ القبرِ

جاعت سماواته الحمراء،
أطعمها
ما أنبلَ المنح من زوادة الصبرِ

كم كان أكبرَ من حلمِ الطغاةِ
ولكن كان أقصر عمرًا من سنا الزهرِ!