جهةٌ خامسة

ذبولُك

أم شحوبُك
أم غيابُك؟
فتحتَ رؤاك حين انسدَّ بابُك!

وكنتَ تراكَ مفترشًا ضمير المسافةِ
والتراب هنا ترابُك

تسائلُك الحقيقةُ وهي وهمٌ
إذا حجبَ السنا منها جوابُك

ويكتبُكَ الحنين على الثواني
بما لم يستطع بوحًا كتابُك!

كأنك إذ تسيرُ 
تسيرُ وهنًا على وهنٍ
توسّمه اغترابُك

وتَشرقُ بالحروفِ .. 
تلوكُ بيتًا
أحاط بحزنهِ الأوفى مصابُك

وضعتَ خطاك في إثر الليالي
فأغرقها 
وحطمها انتحابُك

إلى أرض العراق .. ولست تدري
أ يخطئُها على قلقٍ صوابُك؟

أتنسكبُ الجبالُ على الثريَّا؟
أ يمشي في العراءِ هنا سحابُك؟

أ ضحلٌ أنتَ؟ 
أم ينسابُ جيلٌ من الأحلامِ
إن دوى عبابُك؟

فلا أكملتَ دربًا كان يمشي
ولم يسم الكمالَ له عتابُك!

فكان هواكَ أن تلجَ المعاني
وسيّان
ابتعادُك واقترابُك

إذا ما السبطُ أسرج ما تبقّى من الزيتِ الأخير
دنا عذابُك