جهةٌ ثالثة

 

مخافةَ الضوءِ أن ينسلَّ من يدِهِ
أعادَ حاضرَهُ الـ(ـأمسيَّ) في غدِهِ

يروي الخلودَ كـ(ـحرٍ) عاد مدّخرًا
روايةَ الشمسِ من تاريخِ مسندِهِ

فما استراحَ بأرضٍ غير تربتهِ
ولم يجئ مرةً في غير موعدِهِ

أعادَ من سيرة الأحلام نهضتها
وخضّر المجدَ من فحوى زمردِهِ

كأنّهُ مثَّل الأخرَى علانيةً
على الوجودِ بما دوّى بمشهدِهِ

فماتَ متخذًا بالموتِ وقفتَهُ
وغابَ يبزغُ من أنوارِ مولدِهِ!