قلوب في غرفة الإنعاش(1)


إعتادت زهراء ان تراقب شمس الاصيل وهي تميل غروبا في مشهد يثير فيها الكثير من اللحظات الجميلة التي كانت تقضيها مع زوجها احمد,
والذي كان يكنى بابي حيدر الغائب فقد مر على زواجهما سنوات لم يرزقا فيه يالذرية .لكن هذا الامر لم يكن ليكدر عليهما صفو سعادتهما وهناءحياتهما الزوجيه .ولم يشعرا يوما ًبذلك الفراغ الذي ينغص على البعض ممن حرموا من نعمة الاولاد.ليقينهما الصادق بان الله مقسم الارزاق وما يصيب الانسان من ابتلاءات مقدر عليه وحكمة من الله سبحانه.
كانت ترقب الاصيل وكلمات زوجها ترن باذنيها واطياف تلك الاحداث المؤلمة تصدع قلبها .
في تلك الليلة الكئيبه "
رن جرس الهاتف قفزت زهراء تسبقها دقات فؤادها لترفع السماعة "
ولم يكن ذلك الا زوجها الحبيب .
.اجابت بلهفة.الشوق والحنين..
احمد اين انت لما كل هذا الغياب ؟
انني مشتاقة اليك فلدي خبر سوف يدخل قلبك الحنون الفرحه فقد عوض الله صبرك خيرا
احمد انني حامل حيدر في الطريق .
فجاءة! تغير وجه زهراء وبدى عليه الشحوب .
شعرت بان زوجها لم يبالي بخبر حملها ولم تلقى منه حرارة الفرحة التي كانت تتوقعها بل شعرت بفتور حديثه وثمة شيء حدث لا تعلمه .وبعد حوار غير قصير بينهما .
اجهشت زهراء بالبكاء صارخة" لا لا اصدق ماذا تقول
مستحيل الإجل ذلك طلبــــت مني المكوث في بيت والدي الى حين عودتك..
لم تمر الا لحظات حتى دوت صرخاتها المنزل افقتدها توازنها وسقطت مغشيا عليها
لم تفق الا وهي ترقد على سرير في المشفى فتحت فتحت عينيها الناعستين ودموع حائرة وشحتهما
تحادرت بحرارة على وجنتيها .واذا باخيها واقفا على راسها يتاملها .امسك بيديها بنبرة ة حزينة وعلامات الاستغراب بادية على وجهه قائلاً لها
اخيه ما الذي حدث وما الذي طرأ عليك .
احدث لزوجك مكروه لا سمح الله ..!
اجابته وآهة احرقت صدرها . صديقك سافر ولم يودعني
يريد ان يرملني يريد ان اثكل فيه
اجابها اخوها "زهراء انت امراءة مؤمنه وتعلمين ان ما حصل قد يحدث وتتوقعينه في اي زمان ومكان.
اجابته وعبرات تخنقها : نعم اعرف ذلك لكن.
انت تعلم ماذا يعني سفره الى تلك البلاد انهم يكرهوننا قلوبهم مشحونة بالاحقاد تعمي بصيرتهم عن رؤية الحق والحقيقة.
يكفرون مذهبنا يحللون ما حرم الله من اراقة دماء الابرياءهم افة العصر وجرثومته .
فرؤيتهم للعمامة تفقدهم صوابهم تزلل اركانهم تجعلهم يفقدون جادة الصواب ليصبون جحيم حممهم الإرهابية على رؤسنا تالم اخيها وهو ينظر الى حال اخته الما شديد
مخاطباه اياها "زهراء توكلي على الله فهو خير الحافظين تحادرت دموعها والما يتعصر قلبيهما .

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
نور
[ سيهات ]: 1 / 11 / 2005م - 2:03 ص
قصة رائعة اختي احلام .. متشوقين لك من زمان ..
2
احلام عبد الرحيم
[ السعودية - تاروت ]: 1 / 11 / 2005م - 7:47 م
الاروع مرورك العطر
غاليــــــــتي نور
شكرا لكِ