المرجع المُدرسيً (دام ظله): محاكمة صدام يجب ان تكون محاكمة لعهد من الظلم والتخلف والجهل
بمناسبة الذكرى العطرة لميلاد الامام الحسن المجتبى استقبل سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله)بمكتبه في كربلاء المقدسة الليلة البارحة وفدا كبيرا من الاخوة المؤمنين من العاصمة بغداد على رأسهم عدد من العلماء والسادة والمشايخ من رابطة علماء الدين في العراق بينهم عدد من كوادر التنظيمات والحركات الاسلامية المنتمين للرابطة، بالاضافة لحشد من الوجهاء والفضلاء ومسؤولي واعضاء الرابطات والهيئات الاسلامية من اكثر من مدينة في العاصمة بغداد.
والقى سماحة المرجع المدرسي ـ دام ظله ـ على الحاضرين كلمة بالمناسبة تناول فيها جوانب من حياة الامام الحسن المجتبى والدور الكبير الذي اقام به بهذا الامام الهمام منوها سماحته الى ضرورة فهم تاريخ اهل البيت وادوارهم لاسيما الامام الحسن بصورة معمقة وصحيحة واستخلاص الدروس والعبر منها واكد سماحته في حديثه على ضرورة اغتنام فرصة شهر رمضان وايامه ولياليه المباركة لتزكية النفوس والتوبة الى الله سبحانه بكل اخلاص وعزم وشدد على اهمية تلاوة القران الكريم والادعية العظيمة الواردة عن اهل البيت في شهر رمضان لاسيما دعاء الافتتاح ودعاء ابي حمزة الثمالي مبينا سماحته ما للدعاء من اثر كبير في دفع البلاء في واستنزال الرحمة الالهية واكد بهذا الخصوص على اهمية الدعاء في هذا الشهر الفضيل لدفع البلاء عن الشعب العراقي المظلوم خاصة بلاء الارهاب وعدم الاستقرار الذي يقف ورائه اعداء اهل البيت .
وفي جانب اخر من حديثه تطرق سماحة المرجع المدرسي ـ دام ظله ـ الى اوضاع الساحة العراقية، موضحا عددا من النقاط منها تاكيده على ان محاكمة الطاغية صدام واعوانه اليوم الاربعاء يجب ان تكون ايضا محاكمة لعهد من الجور والظلم والتخلف والجهل، واشار سماحته الى محاكمة صدام في هذا الشهر الفضيل هي بشارة مفرح تزامنت مع بشارة عظيمة هي ميلاد الامام الحسن وان الذل والهوان الذي لحق ولا يزال بالطاغية واعوانه دليل وبرهان على عاقبة المجرمين ونكالهم من قبل الله سبحانه الذي يمهل ولا يهمل وان ذلك درس وعبرة لكل الناس لاسيما الحكام والظلمة.
واضاف سماحته ان انزال القصاص بصدام هو اقل جزاء يمكن ان يناله هذا الدكتاتور في الدنيا غير ان هذا الجزاء لا يقاس ابدا بالجزاء والعاقبة الوبيلة له في الاخرة .
كما تطرق سماحتة في حديثه الى قضية الدستور العراقي الجديد واوضح بهذا الخصوص انه ورغم وجود بعض الاعتراضات والتحفظات من قبل المرجعية على بعض مواد وفقرات الدستور الا ان ذلك لا يعني رفض الدستور حيث انه يحتوي على الكثير من النقاط والجوانب الايجابية بالنسبة لابناء الشعب العراقي معتبرا سماحته ان تثبيت الهوية الاسلامية للشعب في الدستور وعدم جواز تشريع ما يتعارض مع ثوابت الاسلام هي من الجوانب الايجابية الهامة في الدستور.
واشار سماحته ايضا الى ان المواد والبنود التي نعارضها في الدستور سوف نحاول مع الاخرين من ابناء الشعب العراقي المؤمن ان تلغى او تعدل مثلا من خلال ممارسة الدور الايجابي في العملية السياسية والاجتماعية في البلاد، موضحا ان هناك من يدعو ويحاول ان يغير من الدستور ولكن بهدف التخريب في حين اننا نحاول ممارسة الدعوة والمحاولة للتغيير والتعديل الايجابي بما يخدم مسيرة الشعب ونيل حقوقه وبناء عراق حر مزدهر آمن بأذن الله تعالى .