أول ليلة جمعة من رمضان تشهد أول عرض من أوبريت أو ادنى
في اول ليلة جمعة من شهر رمضان المبارك بدأت فعاليات اوبريت هذا العام الموسوم بـ " أو ادنى " معبقة بروحانية اللحظات ومكتنفة برحمانية الظرف ، وبعد ان فُتحت الابواب للوافدين من الحضور في قبيل الساعة العاشرة مساءًُ بدقائق ، وبعد ان اٌشغلت المقاعد -التي تم ترتيبها وتنسيقها بصورة مغايرة هذا العام- بالحضور ، تم البدء بعرض اوبريت الامام المهدي (عج) " أو ادنى" الذي قدم له الاستاذ " ناظم الباذر " بالتعريف بالرواديد وهم " حسين الشيخ عبد الله السمين من مدينة الدمام ، مفيد الشويكي من منطقة القطيف ، جعفر اسلامي من مملكة البحرين ، علي عسكر من دولة الكويت " ، وبتعريف الشعراء الذين شاركوا في نظم ابيات الانشاد وهم " ملا علي الابراهيم من سيهات ، معتوق المعتوق من القطيف ، سيد علي النحوي من الاحساء " والمخرجين المسرحيين "حسام الناصر و عبد الفتاح النمر " والموزعين الموسيقين وهم " أحمد الزاير من منطقة القطيف ، وأحمد همداني من لبنان " ، و المهندس الصوتي وهو " أحمد الزاير " ستديوالموعود ، وشكر في ختام مقدمته الداعمين للاوبريت بفئاتهم الثلاث وهم الراعي الماسي : فاعل خير ، و الراعي الذهبي : شركة عوالي (مجموعة النمر ) ، والمساهمون : قافلة العهد ، فجرللوحدات السكنية ، مدرار العقاري ، صالون البشوات ، الحاج أمين الخواجة ، مياه الشفاء .
وكان العرض مقسماً على ثلاث فقرات ، تتناولت الفقرة الاولى منه حالة الشوق والوله التي تتملّك قلوب المؤمنين عند ذكرهم حبيب قلوبهم وسلوى فؤادهم الذي اُعيت طاقتهم عن تحمل فراقه ، ثم تطرقت الفقرة الثانية منه لموضوع علامات الظهور حيث عُرضت خلاله بعض علامات الظهور المروية عندنا مثل ظهور الرايات الثلاث السفياني الذي يفتك بالمؤمنين وينال منهم واليماني الذي ينتصر للحق ويمهد للظهور والخرساني الذي يمثل النصف الآخر من شاخص الحق ، وذلك توخياً لاثارة الامل في وجدان المتأملين وتأكيد حالة الانتظار في ضمائر المنتظرين ، واخيراً تعرضت الفقرة الاخيرة من الاوبريت الذي تميزت بصفتها الحماسية لمواضيع القضايا الاسلامية الكبرى الشاملة - في الوقت الراهن - فلسطين والعراق بوجه الخصوص ، في محاولة لاستنهاض الهممة الغافية لهذه الامة وشحذ ما بقي من كرامة وعزة لها كانت في اوقات ماضية تملىء الخافقين وتذيع في اطراف البسيطة .
وكان ذلك كله في قالب انشادي مقترن بموسيقى مناسبة اُجتهد في جعله مؤثراً وموقعاً في نفس المستمع سليقته ، توزعت فيه الادوار بين الرواديد الاربع بطريقة مدروسة ومعنية ، وساعد على ايضاح فكرة الاشعار والفقرات المقاطع التمثيلية التي قام بها مجموعة من الشباب المؤمنين والتي احسن اخراجها المسؤولين عن ذلك.
وبعد انتهاء العرض ، تقدم سماحة الشيخ جعفر المبارك من القطيف لالقاء شعر من نظمه اثار حماسة الجمهور الذين بدا تفاعلهم معه بوضوح .
وقد تحدث لنا الموسيقي حسين الرفاعي من مملكة البحرين قائلاً:
كان العمل متقناً بصورة ممتازة جداً ومتفوق ايضاً ، وكنت اعزم على المشاركة فيه غير ان ضيق الوقت ما أسعفتني لذلك ، واذا اردت ان اقارن هذا العمل من ناحية الاخراج والديكور والموسيقى بالاعمال التي تقام عندنا في البحرين فإني سافضله عليهم ، واستغرب توجه كادر الاوبريت للاستعانة بكوادر أخرى بالرغم من ما يتوفر لديهم من امكانيات ، والملاحظة الاخيرة ان ارتفاع مستوى صوت الموسيقى على مستوى صوت الانشاد ، صحيح ان عمل مثل الاوبريت يقتضي مثل ذلك ، لكن ينبغي الالتفات عند التسجيل في كاسيتات إلى معالجة هذا الأمر .
كما تحدث الرادود الحسيني عبد الجبار الدرازي من مملكة البحرين قائلاً:
لن اكون مبالغاً إذا قلت ان العمل كان مميز وممتاز جداً ، ومن خلال مشاهدتي لعرض الليلة فإني استطيع ان اقول ان الاوبريت يتميز بالدقة و التجديد في الاداء بالاضافة لكثير من الامور التي توحي أن العمل بذلت لاجله جهود مضنية كثيرة من قبل الجهات المختصة بالاوبريت ، ولا يسعني إلا ان اقدم الشكر لكل من ساهم بهذا العمل من القائمين به والمنظمين والمشاركين.