الحلة تودع الشاب إبراهيم اليوسف
ودعت الحلة بمحافظة القطيف هذا الأسبوع الأستاذ في التاريخ الإسلامي إبراهيم جعفر اليوسف وهو في عنفوان شبابه الذي لم يتجاوز الخامسة والثلاثين ربيعاً. كان ذلك إثر حادثٍ مروري مروع و هو في طريقه إلى العودة من دولة الإمارات برفقه صديقه الأستاذ تركي العجيان الذي أصيب بكسورٍ ونقل على إثرها إلى مستشفى السلع بدولة الإمارات قرب الحدود الإماراتية السعودية.
ومنذ أن وصل الخبر المفجع إلى بلدته إذ عم الحزن والألم على كل أبناء البلدة وعلى عائلة اليوسف بشكلٍ خاص. ومنذ يوم السبت وهو تاريخ الحادث إلى يوم الثلاثاء ضلت الحلة وآهاليها تنتظر بكل شوق وهي متوشحة الحزن والأسى أن يصل الجثمان وتودعه إلى مثواه الآخير.
ولقد شهد تشييع الشاب السعيد إبراهيم يوم الثلاثاء «ليلة الأربعاء» 23 شعبان 1425هـ الموافق 27 سبتمبر 2005م أفواجاً من المشيعيين من كل حدبٍ وصوب، ومن الملفت أن بعد تجهيز تغسيل المرحوم شهد المكان تدافعاً شديداً من قبل المشيعين كلٌ يريد أن يلثم على جبينه قبلة الوداع.
وقد شهد مجلس العزاء حضوراً كثيفاً اكتض بالمعزين من القطيف والأحساء وغيرها. ولقد اختتمت مراسيم العزاء بحفلٍ تأبيني نظمته مؤسسة أبناء الزهراء الإسلامية التي كان المرحوم أحد مؤسسيها.
يذكر أن المرحوم قد حصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الملك سعود بالرياض عام 1420هـ، وبعد التخرج فضل إتمام مسيرته الأكاديمية في الأردن ليحصل على شهادة الماجستير في التاريخ الإسلامي، وقبل وفاته كان مصمماً لإكمال شهادة الدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية ولكن الموت حال بينه وبين تحقيق هدفه العلمي.
ومن المعروف أن المرحوم كان من مؤسسي موكب الرسول الأعظم في الحلة، وله حلقات دورية «كل ليلة أربعاء» في مجلسه يتم من خلالها البحث في مختلف العلوم القرآنية.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وعظم أجور فاقديه ومحبيه وألبسهم ثوب الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه رجعون، ورحم الله من قرأ لروحه الفاتحة.
ليلة توديع الراحل: