مئات العوائل الشيعية تنزح من احياء بغدادية بسبب العمليات الارهابية
تشهد منطقة العامرية والدورة والدولعي والحرية والتاجي والطارمية ، هذه الايام تنفيذ خطة ارهابية جديدة ، تعتمد الاغتيالات الفردية ، في مشروع ارهابي يعتمد التصفيات الجسدية التي لاتثير صدى اعلاميا كبيرا ،كما بدا واضحا من سير مسلسل هذه الاغتيالات ، وشهدت هذه الاحياء كتابة شعارات على الجدران وعلى الابواب تطالب الشيعة ترك منازلهم ومغادرة المنطقة قبل ان يلاقوا الموت على ايدي مايسمى بسرايا الخليفة عمر بن الخطاب !!!
وخلال هذا الاسبوع تم اغتيال عشرة اشخاص في منطقة العامرية فيما شهدت مدينة الحرية اغتيال 13 مواطنا من الشيعة ، اما الدورة فانها تشهد يوميا منذ اكثر من اسبوعين عدة جثث يوميا مرمية في شوارعها وهي غارقة بالدماء والضحايا هم من ابناء المنطقة .
كما شهدت هذه الاحياء اقتحام المنازل من قبل عناصر ارهابية بحجة انها من عناصر الجيِش ، وبعد تكرار هذه الظاهرة واستشهاد العديد من المواطنين الشيعة ، قامت سيارات الجيش في التجول بالشوارع ودعوة المواطنين في مكبرات الصوت بعدم فتح ابواب منازلهم امام اية قوة من الجيش والشرطة الا اذا كانت مصاحبةمن قبل سيارة هامر تابعة للجيش الاميركي .
وجولة في مدينة العامرية والحرية والدورة ، تظهر عشرات اللافتات التي تنعى المواطنين الذين اغتالتهم عناصر حزب البعث البائد والمجموعات الارهابية ، ويمكن قراءة شعارات " الموت للرافضة " ولاشيعة بعد اليوم "، مكتوبة على جدران البيوت في العامرية ومثلها شعارات تكتب على ابواب المنازل في الدورة والدولعي والحرية ومناطق عديدة من بغداد ، كما ان محلات عديدة للشيعة تم حرقها في هذه المناطق وخاصة العامرية خلال هذا الاسبوع .وقداضطرت مئات العوائل الشيعية الى النزوح من هذه الاحياء بشكل ملفت للنظر ، بل ان العشرات عرضت منازلها للبيع خوفا من تهديدات الارهابيين ، وعدم وجود تحرك حكومي جاد لانقاذهم وخاصة في العامرية والدورة التي يعبث بها البعثيون المجرمون من اتباععشيرة " البوعيثة "التي كانت تحظى برعاية من النظام البائد.
كل هذا يجري في وقت يشعر فيه المواطنون باستياء كبير من موقف الحكومة التي تعجز عن حمايتهم ، بل ان كثيرا من المشتبه بهم يقومون بادارة الاجتماعات ليليا في منازلهم دون ان يتعرضوا لاي اعتقال . وقامت عناصر من جيش المهدي في منطقة الدولعي بالاتفاق مع الشرطة والجيش بتامين حماية لشوارع حي الجوادين ، واغلقت الشوارع الفرعية بالحي ومنعت مرور السيارات فيها الا لسكنة الدور الواقعة فيه في محاولة لمنع الاعمال الارهابية التي بدأت تطال حي الجوادين القريب من الكاظمية ، اما اهالي الطارمية من الشيعة فانهم يواجهون ارهابا منظما وبشكل يومي ويمر الارهابيون امام دور الشيعة ويلوحون بالسكاكين والخناجر ويشيرون الى رقابهم وهم يخاطبون الشيعة قائلين " سنذبحكم كما ذبح ائمتكم في كربلاء "!!! وقاموا بقتل العشرات من ابناء المنطقة امام اطفالهم وبعضهم تم ذبحه امام اطفاله وبعض هذه الجرائم تمت في جوار مخفر الشرطة دون
ان يتحركوا لانقاذ الضحايا، ونتيجة لذلك هربت اكثر من سبعين عائلة في اكبر نزوح للسكان وتركوا منازلهم وممتلكاتهم ، ولم تتحرك الحكومة ولاقوات الجيش او الشرطة لنصرة ابناء الطارمية من الشيعة حتى كتابة هذا التقرير. ولاحول ولاقوة الا بالله