على الجسر
الى الضحايا وهم بعين إمامهم موسى بن جعفر وأما الآن فإليك وفي ذكرة مصابك سيقرون عينا..بعدما تناوشتهم هذي المحن من كلِّ حدب وصوب
افسحوا للعراقِ يحلو العبورُ
أو لم تزحموهُ وهو المصيرُ
افسحوا أيها الضحايا قليلا
فلقد ملَّ حشرَكم يا كثيرُ
كلُّ يومٍ رُغمَ النثَار نُسِلتُمْ
أيُّ يأجوجُ جمعُكم ذا المثير
شيعةٌ بعد شيعةٌ وإلى كم
تملئونَ الزمانَ ، ضجت دهور
أتريدون من فمِ الأرضِ صوتا
جهوريا يقولُ أنتمْ قبور
احفروا للعراق نفسا فنفسا
فمن الآن أنتمُ المحفور
وأهيِلوا العراقَ قتلا ذريعا
هل تباكى (الإسلام !) وهو الضميرُ
ألفُ جسرٍ يصطفُ حزنا يُصلي
كاظميا وكم تُؤمُ الجسور
والأسود الأحرار زمرا وطبلا
عُربٌ يدَّعونَ ، والكذب زور
ها همُ يرقصون في كل رزءٍ
فوق أشلائِكم وحقدٌ / بعير
ويموت (الفنانُ) تبكي البواكي ...!
بورك الدمعُ ... بل وجمعٌ غفير!
وتموت الألوف لابثَّ يبكي
فالمغنون مهرجان وحور
كل هذا لأنكم من علي
والسقيفات كم كواها الغدير
والذي يذرف الدموع عليكم
كالتماسيح فهو دمع حقير
يتلقى المقتولُ في السجن سُما
العزا وهو فيكمُ مأجور
وعليكم أخنى الزمان اضطهادا
يا له ذلك الحقود الضرير
ألف شتان بين فتوى شقاقٍ
فتنة كلَّ ما وراءها تغرير
ورحيم بأمة ليس يفتي
والفتاوى التكفير فالتفجير
ها هنا يَطنِبُ (المحكُ) احتكاما
أين منه السكينُ والمنحور
(وعليٌ أشراقةُ الحب لو شيـ
ـبَ بسودِ الأحقادِ كادت تنير)1
افسحوا للعراق فهو غريقٌ
وحريقٌ وقاصماتٌ ظهور
سوف يعلو لكفِّ رب ويأتي
وليباركْ له العزيزُ القدير
هكذا يعبر العراق مواتا
في مواتٍ فثَمَّ أمرٌ خطير
فجوازُ الصراطِ يحتاجُ (فعلا)
باتساع (التمهيد) وهو الجدير