آية الله السيد هادي المدرسي يستنكر حرب الإبادة ضد الشيعة
قال سماحة آية الله السيد هادي المدرسي (حفظه الله) إن من يظن انه بإراقة الدماء واستهداف الأبرياء سيحمل أبناء الشعب العراقي على ترك التمسك بالنبي و أهل بيته الأطهار فهو واهم ومخطئ.
واستنكر سماحته الأفعال الإجرامية التي استهدفت شيعة أهل البيت وأدت إلى وقوع فاجعة جسر الأئمة بالكاظمية، وأشار خلال حديث لسماحته على قناة العالم الفضائية إلى أن إطلاق قذائف الهاون على الزوار وتوزيع الأطعمة والمشروبات المسمومة عليهم و إطلاق الشائعات المقصودة وسط الحشود الهائلة على الجسر كلها دلائل تشير إلى أن الأمر مخطط له سلفا من قبل الإرهابيين أعداء أهل البيت وشيعتهم في العراق الجريح لكي يقع مثل هذا الحادث الأليم.
و أوضح سماحته أن هناك ثلاث حقائق واضحة في المشهد العراقي اليوم، وهي أن هناك حرباً طائفية من جانب واحد معلنة ومستمرة ضد الأكثرية في العراق، وان هناك تحالف بين بقايا النظام المباد وفئة تكفيرية متشددة يريد إشعال حرب طائفية تصب في مصلحتهم، والحقيقة الثالثة أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد وان الاكتفاء بدعوات التهدئة وضبط النفس لا يكفي في ظل تكرار المجازر الفظيعة التي ترتكب على الهوية ضد اتباع أهل البيت .
وبين سماحته انه لابد من وضع النقاط على الحروف، حيث أن الذين يستشهدون كل يوم في العراق غالبيتهم من اتباع أهل البيت وان الزعم بعدم وجود حرب طائفية من طرف واحد أو الزعم أن ضحايا التصفيات العنصرية والإرهاب الأعمى هم من جميع الطوائف، ليس صحيحاً، بل انه يستهدف بالأساس وبشكل علني وواضح الشيعة في العراق. فالذين استشهدوا مع السيد محمد باقر الحكيم والذين سقطوا في كربلاء والحلة وبغداد والكاظمية وغيرها لم يكونوا من طوائف أو جهات مختلفة، بل استهدفوا فقط لانهم شيعة.
وحذر سماحته بشدة من أن حرباً طائفية على الأبواب قد لا يمكن منعها إذا ما استمر الظلم والاستهداف ضد الشيعة بهذه الصورة البشعة وسط التبرير والسكوت والتغطية على هذه المجازر من قبل بعض الأطراف التي تريد استمرار هذه الكوارث المفجعة.
واستهجن سماحته تصريحات بعض علماء العامة من أن ما حدث هو مجرد قضاء وقدر، وما زعمه بعض الحاقدين منهم من أن المسؤولية يتحملها من أسموهم بـ(عباد القبور) حسب تعبيرهم الجاهل و طالب مختلف الجهات الدينية والسياسية بإصدار بيانات تعزية واستنكار لحادث قضى فيه حوالي الألف شخص.
هذا وبين سماحته في جانب آخر من حديثه أن الكرة هي في مرمى الطرف الآخر إذا كان حريصا كما يدعي على الوحدة، فعليه أن يتحرك جديا لمنع وقوع هكذا كوارث.
و أشار في الصدد إلى أن الآخرين يجب أن يثبتوا لنا انهم يريدون فعلا الوحدة ومصلحة جميع أبناء الشعب، وان يتقدموا لنضع يدنا بيدهم بنيه خالصة لنحاصر الفتنة والحرب الطائفية ونفضح من يريد إشعالها في العراق.
و إستطرد سماحته قائلا:(ولكن إذا كان هنالك من يدافع عنه ومن يحميه في مدنه وبيوته ومن يخرج لنصرته فكيف تريدون التهدئة و إبعاد الفتنة الطائفية!؟ و أضاف: لا يمكن أن تصنع الوحدة من طرف واحد