قصيدة : أتـدري أيَّ عـشــق ٍ فـي سـؤالـي ؟

عبدالله علي الأقزم *

 

أتـدري أيَّ عـشــق ٍ فـي سـؤالـي

و ما الـشهـبُ التي اختـرقـتْ مقالي

و ما الصورُ التي نـطقـتْ جـمالاً

و كـانـتْ فـوقَ أسـراب ِ الـخـيـال ِ

أخـلـفَ مـشـاهـدِ الـذهـبِ الـمـصـفـَّى

طـريـقٌ في مـقـارعـةِ الـجـبـال ِ

أتـدري مـا الـوصـولُ إلى التـَّجـلِّي

و مـاذا بـيـن أبوابِ انـفـعـالي

جَـمـالُ المرتضى نـورٌ و فـتـحٌ

و تـطـريـزُ الـبـطولـةِ بـالمـعـالـي

أهـيـمُ بـحـبـِّـهِ و عـلـيَّ شـيءٌ

مِنَ الـحـبِّ المفـوَّض ِ بـاحتـلالي

يـُـنـقـِّـلُـنـي هـواهُ لألـف ِ شـوق ٍ

فـأحْـرَقُ مِـنْ سـيـاط ِ الانـتـقـال ِ

أتـكـُوَى أحـرفـي و الـشـوقُ فـيـهـا

تـحـمَّـلَ فـوق أقـوى الاحـتـمـال ِ

هـواتـف حـبـِّـهِ انـشـغـلـتْ و طـابـتْ

مـنـعَّـمـة ً بـهـذا الانـشـغـال ِ

دعـانـي للغـديـرِ فـماجَ عِـشـقٌ

تـتـالـى فـي مـعـانـي الاحـتـفـال ِ

سـقـانـي فـارتـوى مـنْ كـلِّ لـثـم ٍ

هـلالٌ في مـعـانـقـةِ الـهـلال ِ

سـقـانـي و الـهـوى الـقـدسيُّ يـجـري

عـلـى حـبِّ الـوصـيِّ بخـير ِ حـال ِ

حـيـاتـي فـي يَـدَي بـطـل ٍ كـريـم ٍ

وصـالُ الـنـبـض ِ فـي أحـلى وصال ِ

بـنـبض ِ الـكـعـبـةِ الـغـرَّاء ِ أجـرى

عـلـيٌّ لـلـسَّـمـا أقـوى اتـصـال ِ

تـتـالـتْ فـي ولادتـِـهِ نـجـومٌ

بـأعـذبِ مـا يـفـيـضُ مِـنَ الـتـتـالي

أطـيـرُ إلـى السماءِ ِ بـحـبِّ لـيـثٍ

بدون ِ هـواهُ مـقـفـولٌ مـجالــي

رأيـتُ الـمـرتـضـى أقـطـابَ نــورٍ

تـُديـرُ جـواهـرَ العمل ِ الـمـثـالـي

مـجـرَّاتُ الـفـضـائـل ِ مـنْ عـلـيٍّ

غـديـرٌ فـي بـطـولاتِ الـرجـال ِ

عـلـيٌّ عـالـمُ الإبـداع ِ فـيـهِ

مِـنَ الألـق ِ الـمـطـعَّـم ِ بـالـكـمـال ِ

يـصـولُ نـهـارُهُ فـي كـلِّ لـيـل ٍ

بحـقٍّ صـالَ فـي أقوى نـزال ِ

بـسـيـفِ الـمـرتـضى انـفـتـحتْ دروسٌ

تـقـصُّ على الـورى معـنى الـنـضال ِ

نـضـالُ الـمـرتـضـى شـلالُ نـورٍ

و تـرجـمـة ُ الـكـلام ِ إلـى فـعـال ِ

أأشـربُ مِـنْ مـعـانـيـهِ زلالاً

أأدخـلُ قـصَّـة َ الـعـسـل ِ المُـسـال ِ

أأعـبـرُ عـالـمَ الـجـنـَّـاتِ فـيـهِ

أتـبـرأ كـلَّ أشـكـال ِ اعـتـلالـي

أجـازَ لـيَ الـعـبـورَ هـوى عـليٍّ

عـلى مـا فـي الـعـبـور مـِنَ الـمـُحـال ِ

أربـِّي في هـوى الـمحـبـوبِ غـصنـاً

فـأثـمـرَ فـي مـعـالـجـةِ الـهُـزال ِ

رأيـتُ الـمرتـضى في كـلِّ فـكـرٍ

أعـاد الـروحَ لـلـمـاء ِ الـزلال ِ

أعـادَ الـمـاءَ مِـقـدامـاً مُضـيـئـاً

يُـفـتـِّـحُ كـلَّ أقـفـال ِ الـلـيـالـي

سـمـاواتُ الـوصـيِّ تـعـيشُ فـتـحـاً

لأجـمـلِ ِ ما يُـضيءُ مـِنَ الـخِـصال ِ

أُخـاطـبُ حـيدراً فـيـعـيشُ قـلـبٌ

بـمـعرفـةِ الـحـرام ِ مـنَ الـحـلال ِ

أبـا الـحـسـنـيـْن ِ يـا أنـوارَ قـُطـب ٍ

و يـا مـوتـاً لـغـطـرسـةِ النـِّصـال ِ

و يـا روحَ الـفـتـوةِ و هـي تـمـضـي

خـسـوفـاً فـي شـرايـيـن ِ الـضَّـلال ِ

فـمـنـكَ الـديـنُ يـزدادُ انـتـشـاراً

بـفـتـح ٍ مـنْ فـتـوحـات ِ الـكـمـال ِ

عـلى أنـواركَ الـغـرَّاءِِ تـُمـحَـى

لـقـاءاتُ الـظـِّلال ِ مـعَ الـظـِّلال ِ

تـلـوذ ُ بـنـورِكَ الآمـالُ حـتـَّـى

تـُحـرَّرَ مـنْ لـيـالـي الاعـتـقـال ِ

غـرسـتَ إلى الهدى الأوتـادَ نـوراً

عـلـى الأمـل ِ الـمـهـدد ِ بـالـزوال ِ

عـلـى تـقـوى خـطـاكَ مـشـتْ حـياة ٌ

حـكايـا مِـنْ حـكايا الابـتـهـال ِ

فـسـارتْ و الـخُـطـا لـلـديـن ِ نـهـجٌ

بـدونـكَ مـا تـنـفَّـسَ بـاكـتـمـال ِ

بـمـعـدنِـكَ الـنـفـيـس ِ يـُـقـَـاسُ دُرٌّ

إلـى مـا أنـتَ فـيـهِ مِـنَ الـجَـمَـال ِ

أبـا الـحـسـنـيـْـن ِ خـذنـا جـذرَ شـوق ٍ

يـُروَّى بـيـنَ أمـواج ِ الـوصـال ِ

بـبـحـر ِ غـرامِـكَ الـريـَّان ِ عـشـنـا

كـفـاتـحـةٍ لـسـلـسـلـةِ اشـتــعـال ِ

بـدون ِ هـواكَ لا كـفٌّ سـتـبـقـى

لـمـيـزان ِ الـحـقـيـقـةِ فـي اعـتـدال ِ

  11/7/1426 هـ

السعودية