قم المقدسة : بيان بيت المرجع الراحل الإمام الشيرازي (أعلى الله مقامه)
بيان بيت المرجع الراحل الإمام الشيرازي (أعلى الله مقامه) حول ما حدث للعلويات كريمات بيت المرجعية في
حرم السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها بمدينة قم المقدسة
«إنما أشكو بثّي وحزني الى الله»
إجابة على سؤال كثير من المؤمنين من اطراف بلاد العالم (عبر الهاتف، والفاكس والانترنت) عما حدث للعلويات المؤمنات كريمات أسرة ومنتسبي المرجع الديني الراحل الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي رضوان الله تعالى عليه، في حرم مولاتنا السيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها.
نقول لقد دأبت العلويات من أقرباء ومنتسبي الإمام الشيرازي الراحل اعلى الله درجاته الى زيارة قبر المرجع الراحل وقرائة الفاتحة وإقامة مجلس العزاء عنده ومن حين وفاته قدس سره منذ حدود اربع سنوات ولحد الآن، وكان موضع قبره في مدخل حرم السيدة المعصومة محلاً عاماً للرجال والنساء ومنذ ما يقارب الشهر قامت ادارة الحرم بتخصيص المكان للنساء وفصل بقاطع عن مكان الرجال، فصار القبر الطاهر في زاوية من الحرم الشريف في القسم النسوي.
وكالمعتاد ذهبت كريمات المرجع الراحل وقريباته وبعض المؤمنات الى زيارة القبر الطاهر في ليلة الرابع من شهر رجب الأصب، وحين اقامة مجلس عزاء استشهاد الإمام الهادي سلام الله عليه، هاجمتهن عدة من النساء وعدة من الرجال وهم حاملين هراوات وهم يتلفظون بكلمات نابية قاسية، وقد أفزعوا الكريمات، ثم انهالوا عليهن بالضرب المبرح بالهراوات مما عرضهن الى جروح وكسور، ثم اقتادوهن الى غرفة من غرف الصحن الشريف، ولما بلغ الخبر بيت المرجع الراحل قام جمع منهم العلامة السيد حسين الشيرازي وسماحة السيد كاظم الفالي بالذهاب الى الحرم الشريف لإستطلاع الأمر فتمّ اعتقالهم ايضاً لعدة ساعات، ثم تمَّ نقل الكريمات الى سجن ساحلي في قم الى أن تمّ اطلاق سراحهن في ظهر اليوم الرابع من شهر رجب.
إن بيت المرجع الراحل الإمام الشيرازي، إذ يستنكر هذه الحادثة، يطالب الجهات المسئولة بمحاسبة ومعاقبة هؤلاء الذين لم يراعوا حرمة لحرم السيدة المعصومة سلام الله عليها ولا لقبر الإمام الشيرازي ولا لكريماته.
كما أننا نذكر الجهات المسئولة بأنّ بيت المرجع الراحل لم يكن يريد دفن الإمام الشيرازي في حرم السيدة المعصومة سلام الله عليها، عملاً بوصيته بأن يدفن في منزله ليتمّ نقله الى كربلاء المقدسة ليدفن في حرم الإمام الحسين سلام الله عليه في مقبرة الشيرازي حينما تكون الظروف مناسبة، لكن بعض الجهات اختطفت جثمانه الطاهر حين التشييع ودفنته حيث مرقده الآن، وعليهم أن يتحملوا ما اقترفوه، ولذا نطالب أن يتمّ وضع صندوق على قبره الشريف أسوة بالمراجع المدفونين في الحرم الشريف.
كما نطالب مقلدي ومحبي المرجع الراحل بالتحلي بالصبر وعدم إتهام أحد إلى أن تتبين الجهات التي ارتكبت هذه الحادثة والجهات التي تقف ورائها، ممن تطاولوا على الاسلام العظيم ومقام المرجعيّة الشامخ، في حرم أهل البيت وعش آل محمد صلى الله عليه وآله، والمشتكى الى الله تعالى وإلى أهل البيت سلام الله عليهم والى مولاتنا فاطمة المعصومة سلام الله عليها.