على ضفاف القرآن
تحركت سفينة أفكاري تجاه العظمة فلم تجد غير البحر الرباني لترسو على ضفافه،، فتيقنته بحراً لجياً لاتدرك نهايته يحوي آفاقاً لا تعد من العلوم والمعارف كل أفق يتفرع منه ألف أفق،ورأت مياهه مترعة بالمعاجز والاكتشافات التي لم يكتشف العلماء إلا قطرات منها.حاولت أن تلجه لكنها لم تستوعب أنها تتحرك في أقدس بحر وأطهر بحر ذلك البحر الذي أخذ يتقاطر قطرة تلو الأخرى على محمد فكانت تحسبه كباقي البحار،،وكلما تقدمت السفينة وقطعت عر ض البحرأحسست أن روحي تنغمر في هالة من النور ، وأن شمس القرآن الساطعة جففت ينابيع الجهل في داخلي ...
ما تعلمتُه ( كل من أنهكته أدواء القلب وأثقلته أمراض النفس فليتخذ القرآن خليلاَ فإن فيه شفاء للروح وطمأنينة للقلب)هذا ما استنتجته من رحلتي الجميلة التي كانت على ضفاف القرآن ،فعلينا أن نقوم بهذه الرحلة المباركة التي تطهر أرواحنا من أوساخ الدنيا وهمومها باستمرار وأن نكرم القرآن ونعظمه تعظيماً معنوياً بقراءته وفهمه ودراسة علومه العظيمة وتطبيقه وبذل الجهد لهداية الناس به فهو ينبوع الحق الذي يروي كل متعطش إلى الحق.
جعلنا الله وإياكم من حملة القرآن يوم يحمل الناس أثقالهم