الدمام : زياره خاصه بيت أية الله الشيخ حسين الخليفه قبل وفاته

مراسل هجر
  زياره خاصه بيت أية الله الشيخ حسين الخليفه قبل وفاته
زياره خاصه بيت أية الله الشيخ حسين الخليفه قبل وفاته
 
بسم لله الرحمن الرحيم

﴿ يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
صدق الله العلي العظيم.




في هذا البيت الجميل في حي العنود با الدمام
قضى اية الله الشيخ حسين الخليفة قدس سره ما تبقى من حياتة الجليله
بعدما أنتقل من الاحساء الحبيبه الى الدمام في أواخر السنوات الأخيره من عمره
وهو بيت أبنه البار الحاج محمد الخليفه وأبنائه الكرام وقد عاش قدس سره
في وسطهم معززاً مكرماً فرحين به وبقربهم منه 




وقد حفَ هذا البيت ملائكة الرحمه وعمة به البركه حيث صار مزارا يقصده العلماء والمؤمنين
من كل مكان لتشرف بالسلام على شيخنا الجليل قدس سره وقد خصص يوم في الاسبوع
لزياره العامه أما باقي الأسبوع فتكون لزيارات الخاصه ومختصره حرصا على راحة الشيخ
طبعا أخوكم بوعلي كانت له زياره خاصه

ليس لأهميتي وانما طلبتها طلبة من أحد أحفادة وأسمة جواد ولم يقصرمعي . 



حينما قدمني الشاب المؤمن جواد الى جدة الشيخ الكبير وذكر أسمي عنده
رحب فيني فضيلته كثيرا وشد بيدي واجلسني بقربة
حتى أن أصابتني الغبنه ودمعت عينيي حينما اخذ ينظر اليا وهو مبتسم
وأخذ يترحم على المؤمنين
وقد تكون الذاكره عادت به الى الوراء قليلاً حيث تركيبة أسمي وأسم عائلتي يعني له الكثير



فاالكل منا له صديق يعز عليه ويستأنس الى الجلوس بقربه ويحمل له ذكريات الدهر
ومن أصدقاء الشيخ الراحل الذين يعزهم ويحبهم ورحل عنه من بضع سنيين ً .
عمي المرحوم الوجيه الحاج حسين المحمد علي الذي وفاه الاجل عام 1414 ...1994
ولهذا المؤمن أعمال خيريه كثيره جعلها الله في ميزان حسناته
وكانت من وصايا الحاج حسين المحمدعلي رحمه الله
أن يصلي عليه صديقة الشيخ حسين الخليفه وأبنه السيد علي الناصر
وفعلا تمت الصلاه علية في الدمام بأمامة العلامه السيد علي الناصر في مسجد الحسين با العنود
وفي الاحساء بأمامة اية الله الشيخ حسين الخليفة قدس سره



أخواني في الحقيقه والواقع
أن هذه الصور با النسبة لي لا تقدر بثمن ولها في نفسي مكانه كبيره وأسأل الله سبحانة وتعالى
مثلما كرمني بأن أوصل أليكم هذه الرساله المدعومه بالصور لهذا العالم الجليل
أدعوا لي الله أن يـثـيـبـني ويـثـبـتـني على ديني ويبعـدني عن الرياء
ويجعلني من ممن شملهم ثواب الجلوس مع العلماء و النظر اليهم
وأن يساعدني على خدمتهم ودعونا نذكر بعض فضل العلماء عند الله .

قال تعالى: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" الزمر/9.
قال تعالى: "يرفع الله الذين امنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" المجادلة/11.

عن الصادق، عن أبيه عن ابائه قال: "قال رسول الله : مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والاخرة"
عن موسى بن جعفر عن ابائه قال: "قال : النظر في وجه العالم حباً له عبادة".




ومن الذي رئيتهم يخدمون هذا الشيخ العالم الجليل من قلب و بأخلاص حفيده جواد أثابة الله
الذي رتب لي هذا الزياره الميمونه فقد كان نعم الحفيد كم كان يفرح حينما يرى جده مستـأنس في جلسته
ويتألم لألمه حينما يحس أن الشيخ متكدر في قيامه أو جلوسة .
جلست وأنا أراقبه من بعيد وكنت أتمنى أن أكون في مكانه وأن أنال هذا الشرف الكبير .

وكانت لي هناك صدفه يا اخواني في مسجد الامام الحسين عندما شيع شيخنا الكبير
حيث حملت الجنازه على الاكتاف وأجلسوها على الارض لصلاة عليها .




جلست قرب النعش لتصوير ورئيت شاباً يبكي ويبكي بحرقه يختلف عن الباقين
وهو واضع شماغه الاحمر على وجهه وقد أحمرت عيناه من كثرة البكاء
وعندما تمعنت في وجهه وأذا به جواد حفيد الشيخ الجليل وسرعان ماتذكرت هذا الشاب وكيف كان يخدم جده .
قلت في نفسي والله أنك لا تبكي اعتراض على أمر الله يا جواد فأنت مؤمن .


وأنما تبكي لعظمة هذا الأنسان الذي طالما ملئ عليكم الدنيا بحب المؤمنيين له
وحبه لله ونبية وأهل بيته والمؤمنين فا تلك الأيام لن تعود ولن يسألك أحد من بعد اليوم
كيف حال الشيخ يا جواد .




صبرا يا جواد فأنتم الان في قمة العزاء في الحوزه العلميه في الاحساء تستقبلون احر التعازي
من جميع الناس بجميع الوسائل والأتصالات ولكن حينما تعود الى منزلكم في الدمام
هناك أثار لشيخنا الكبير عظيمه سوف تذكركم به والله يساعد قلوبكم ويصبركم
أن اول هذه الأثار ما تبقى من مكتبة الشيخ وهي جزء من مكتبته الكبرى في الأحساء
والتي ينهل منها العلماء الكبار وطلاب العلم .



النعش وفيه الجسد الطاهر في مجلس مسجد الأمام الحسين با العنود أثناء صلاة الظهرين

وهناك سرير مرتب وجميل شاهدتة بأم عيني في مكان المكتبه
ويطل على سور الحديقة وهناك سوف يختلط خيالك بذلك النعش الذي وضع جدك فيه
وقد حمل به على أكتاف مئات من المؤمنين في الدمام والأحساء الى مثواه الاخير .



أن لا مكان جدك يا جواد لا عظيم عند الله قبل الناس وأن مكانة الحقيقي الأن في الجنة عند
رسول لله و من والاهم وضح لأجلهم وهم أيمتنا والمؤمنين .
أما محل مجلسه في هذه الدنيا الفانية سوف يضل ذكرى لكم تحكون عنه لأجيالكم
ويضل فيه أثار الخير




سماحة العلامه السيد علي الناصر حفظه الله يأبن شيخنا العظيم في مسجد الأمام الحسين
وبين جنبيه العالمين الجليليين الشيخ حسن النمر والشيخ جعفر النمر حفظهم الله جميعاً




حجة الأسلام والمسلمين الشيخ هلال المؤمن وجميع العلماء والمؤمنين يأدون صلاة الميت
على شيخنا الكبير رحمة الله بأمامة السيد علي الناصر حفظهم الله جميعاً



جمع غفير من المؤمنين جائوا لصلاة على الشيخ وقد ملئ المسجد الى اخره



بعد الصلاة وقبل أن تأخذ الجنازه الى الأحساء قرئت قرائه حسينيه على الحسين وأمه فاطمة الزهراء
فمتزجت الأحزان على أيمتنا وبما جرى عليهم وفراق شيخنا الكبير




بنسبة لي وأنا الفقير الى الله كانت لي هذه الصوره وهى الصوره الأخيره التي ألتقطتها
وكان لي هذا اللقاء الاخير مع عمنا اية الله الشيخ حسين الخليفة قدس سره .
حيث لم أتمكن الى الذهاب الى الاحساء مع المعزين لظروف طارئه وقد حز ذلك في نفسي كثيراً .