الأخلاق القرآنية...ومسيرة التغيير في المجتمع
يعتقد البعض أن القرآن الكريم كتاب أوامر صارمة وأحكام واجبة فقط ولكن هذه الاعتقادات كلها خاطئة وناقصة ....فالقرآن الكريم كتاب أخلاق رفيعة وقيم سامية تهدف لتكريم كافة البشر عن شوائب الاعتقادات ونواقص الأفعال وترهات الأقوال ...ونحن في مجتمع مسلم –والحمد لله- مهتم بالقرآن الكريم ويعطي له ناحية كبيرة من الاعتناء وقد تبين ذلك عن طريق المشاريع القرآنية المباركة التي تطورت في مجتمعنا في الحقبة الأخيرة فرأينا دورات تحفيظ القرآن الواحدة تلو الأخرى كما رأينا دورات قرآنية أخرى فمنها المهتمة بعلوم القرآن الكريم ومنها المهتم بعلم التجويد و......
إن القرآن الكريم هو السراج الوهاج الذي لا يصيب الوهن نوره فهو نور بأخلاقه العظيمة ومبادئه السامية وقيمه الفاضلة... كما أنه النبع الصافي الزلال الذي يروي جميع من يحاول أن ينتهل ويقتبس من الكمال الأخلاقي البشري.
وكما أن مجتمعنا يمتلك بعض الأمور الإيجابية فإنه يمتلك العديد من الأمور السلبية أسبابها تكمن في انزواء بعض الأخلاق القرآنية عن المجتمع.... فمشكلة الفقر يمكن أن نجتثها من جذورها بخُلق عظيم وصفة كريمة ألا وهي الصدقة والزكاة والمساعدات الخيرية"إنما الصدقات للفقراء والمساكين " .....ومشكلة الفراغ يمكن أن نكافحها بصنع ورش عمل متكاملة من جميع النواحي"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" ومشكلة الظلم والتعدي على الآخرين يمكن أن نحلها بخلق العدل "وإذا حكمتم فاحكموا بالعدل"....عديدة هي الأمراض الاجتماعية التي نستطيع علاجها بالأخلاق القرآنية الحميدة ...
ختاماً نسأل الله العلي القدير أن يجعل القرآن نبراساً لنا ..ونهجاً نسلكه إلى جنان خلده بمحمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين