تطور المنبر الحسيني
استضاف منتدى المعيلي الثقافي بمدينة الهفوف يوم الأربعاء ليلة الخميس 25 ربيع الأول 1426هـ الموافق ل 4 مايو 2005م, سماحة الشيخ عادل الأمير في ندوة حول المنبر الحسيني دوره و أطواره, قدم و أدار الندوة الأستاذ أحمد عبد الهادي المحمد صالح.
في مستهل الندوة تحدث سماحة الشيخ عادل عن دور المنبر الحسيني في حفظ تراث أهل البيت و ذكر شواهد تاريخية من معانات أهل البيت و محبيهم الذين سلكوا طريقا عبد بالدماء في سبيل الحفاظ على الهوية و التراث الأصيل للإسلام المحمدي, وذلك من خلال خيار المنبر الذي أعده سيد الشهداء, في وقت لم يكن للإعلام الحر صوت يذكر في ظل إعلام الدولة الأموية الإرهابي.
ثم تحدث عن ممارسة الدور الخطابي أبان مراحل المنبر الحسيني على مر العصور و آلياته المختلفة, إذ مارس هذا الدور سيد الشهداء بنفسه ثم مارس الدور ركب السبايا متمثلا في العقيلة زينب و الإمام زين العابدين في قصر يزيد و أمام الملأ. و بعد الرجوع إلى المدينة أخذ هذا الدور شكلا آخر, تمثل في المآتم في بيوت الطالبين, بيوت آل عقيل و آل جعفر.
و أشار سماحته لمهام المنبر الحسيني في بيان أهداف نهضة الإمام الحسين و فضح القتلة و النظام الأموي المنحرف.
المراحل التي مر بها المنبر الحسيني
قصيدة الشعر, جانب النعي (الندب), ثم تطورت مرحلة القصيدة إلى مرحلة السيرة والتي بدأت في عصر الإمام الصادق (احيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا), وباقي المراحل الأخرى حتى عصرنا الحاضر في صوره التي نراها الآن.
ثم تحدث سماحته عن مؤسسة "مجلس خطباء المنبر الحسيني" (الذي تأسس منذ ما يقارب سنه كاملة1425هـ) وبين أهدافه والتي منها: صيانة المنبر الحسيني والحفاظ على الخط الحسيني الأصيل, والتواصل بين الخطباء والتنسيق في طرح المواضيع, وكذلك تقديم خدمات خطابية للخطباء الجدد والمبتدئين.
كما بين حفظه الله أهم الشروط الواجب توافرها في الخطيب, كأن يكون موسوعي ملما بجميع جوانب المعرفة كالحديث والتفسير والاجتماع والتاريخ واللغة.
ثم تساءل سماحته, ما الذي نريده من المنبر الحسيني؟
1- توضيح قضية ونهضة سيد الشهداء, وإسقاط مدلولاتها على جوانب حياتنا الإنسانية, الاجتماعية والسياسية وليس مجرد سرد تاريخي للسيرة دون إدراك تلك الأهداف التي أرادها لنا سيد الشهداء.
2- أن يكون هذا المنبر في طرحه خير ممثل للمسلمين للطرف الآخر في المجتمعات الغربية وكذلك في مجتمعاتنا.
3- إحياء سنن الإسلام الصحيحة ونشر تراث أهل البيت عليهم السلام.
4- أن يكون المنبر خير مذكر لله, إلى جانب كونه مؤسسه تعليمية تنشر الوعي والثقافة الدينية
5- أن يكون داعما للحراك والتطور الاجتماعي لتحقيق غاياته النبيلة وذلك بالإشارة إلى مكامن الخلل وتقويمها, وكذلك مواطن النجاح والإشادة بها.
مداخلات السادة الحضور
تحدث الأستاذ سلمان الحجي في مداخلة صنف خلالها الخطباء المحليين إلى:
1- خطيب عالة على المنبر( عدم التثبت ونقل مالا يتناسب وحال الزمان والمكان ).
2- خطيب محدود الإمكانيات( العادات في المنازل ).
3- الخطيب المتميز حوزويا.
4- الخطيب المتميز ثقافيا.
5- الخطيب الشامل الذي مازج بين الحوزة و الثقافة.
ثم تساءل عن أهم آليات تحقيق أهداف مجلس الخطباء وأبرز المعوقات التي يواجهها المجلس.
الأستاذ فاضل القطان :
هل هناك سلطة رقابية يمارسها المجلس على الخطباء؟ وهل هناك دروس ودورات في الخطابة للمبتدئين؟
الأستاذ عدنان البناي :
هل لمستم استجابة من الخطباء في الالتزام بقوانين و أنظمة المجلس؟
الأستاذ ناجي بسرور :
أهمية دور الخطباء في توضيح الأمور التي يصعب تصديقها كالمعجزات والخوارق وبعض الخرافات التي قد يتطرق لها بعض أدعياء المنبر.
الأستاذ صادق السماعيل :
حول تنسيق الوكلاء في انتقاء الخطباء, وتفعيل دور المنبر النسائي.
الأستاذ صادق المعيلي :
وجود تخصصات مختلفة ,يوجد تنوع و إثراء للمنبر الحسيني و الساحة الاجتماعية. تنسيق بين المجلس ومثقفي المجتمع الأحسائي.
الأستاذ ياسر القطان :
نشر مطبوعات حول المجلس. تقسيم الخطابة إلى نوعين: 1- نعي. 2- بحوث كتاب متخصص يدرس الخطابة.
جانب من الحضور