روائع الحكم
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال لم يعطاها أحد قبلهم، فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر له الملائكة حتى يفطر، وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يصلوا فيه إلى ما كانوا يصلون في غيره، ويزين الله عز وجل فيه كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى، ويصيروا إليك، ويغفر لهم في آخر ليلة منه. قيل: يا رسول الله؛ أي ليلة القدر؟ قال: لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا انقضى عمله. وقال صلى الله عليه وآله: لو علمتم ما لكم في رمضان، لزدتم لله تبارك وتعالى شكرا.
عن أنس بن مالك قال: لما حضر شهر رمضان قال النبي صلى الله عليه وآله: سبحان الله؛ ماذا تستقبلون؟ وماذا يستقبلكم؟ قالها ثلاث مرات. فقال عمر: وحي نزل أو عدو حضر؟ قال: لا؛ ولكن الله تعالى يغفر في أول رمضان لكل أهل هذه القبلة. قال: ورجل في ناحية القوم يهز رأسه ويقول: بخ بخ. فقال النبي صلى الله عليه وآله: كأنك ضاق صدرك مما سمعت؟ فقال: لا والله يا رسول الله صلى الله عليه وآله، ولكن ذكرت المنافقين. فقال النبي صلى الله عليه وآله: المنافق كافر وليس لكافر في ذا شيء.
وقال صلى الله عليه وآله: من صام شهر رمضان فاجتنب فيه الحرام والبهتان، رضي الله عنه وأوجب له الجنان.
قال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : عليكم بصيام شهر رمضان، فإن صيامه جنة حصينة من النار.
قالت سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام: فرض الله الصيام تثبيتا للإخلاص.
قال الإمام محمد الباقر : إن لله تبارك وتعالى ملائكة موكلين بالصائمين يستغفرون لهم في كل يوم من شهر رمضان إلى آخره، وينادون الصائمين كل ليلة عند إفطارهم: أبشروا عباد الله، فقد جعتم قليلا وستشبعون كثيرا، بوركتم وبورك فيكم، حتى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان نادوهم: أبشروا عباد الله، فقد غفر الله لكم ذنوبكم، وقبل توبتكم، فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون.