آل سنبل : الشيخ المصلي مثالاً حياً لطالب العلم النهوم الذي لا يشبع من العلم
تقف الكلمة حائرة إذا أريد منها تأبين صديق أو أخ عزيز أو زميل دراسة ورفيق درب فلا تخرج الا مصطبغة بلون الدمع مضمخة بالوجع لقد عرفت سماحة العلامة الحجة الشيخ مهدي المصلي طاب ثراه في بداية التحاقنا بالحوزة العلمية عام ١٤٠١ هج في مدينة قم المقدسة ثم اقتضت الظروف أن نخرج من قم المقدسة ونجتمع في النجف الأشرف فنحضر سوية في بعض حلقاتها العلمية ثم اقتضت الظروف ثانية أن نغادر النجف ونرحل صوب عش آل محمد فنجثو بين يدي علمائها العظام ومراجعها الكرام . وفي كل ذلك ترى الشيخ المصلي مثالاً حياً لطالب العلم النهوم الذي لا يشبع من العلم ومذاكرته وتحصيله وتدوينه مع حسن سمت ووقار حتى كان أستاذاً أساتذة الحوزة في مراحلها المختلفة، ومؤلفاً في فنون متعددة، مدافعاً عن حريم المذهب بلسانه وقلمه متحلياً بحلية الأدب متجلبباً رداء التقى من
والصلاح. إن فقد مثل هذا العالم العامل يعد خسارة كبيرة لمجتمعيه الحوزوي ،والإيماني، فقد خسره طلاب العلم أستاذاً وموجهاً، وخسره المجتمع مرشداً ومصلحاً. فإنا لله وإنا إليه راجعون ورحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه دار القرار مع النبي المختار وآله الأطهار.