الانتصار سيكون للفطرة الإنسانية
مع العمل الدؤوب على تشويه الفطرة، و تزيين المنكر.. والمتمثلة بالحركات النَسَوية المتطرِّفة والمحاربة للأسرة أو المروِّجة للشذوذ والفاحشة و قتل الأجنّة – أي جنين الانسان- ..
ومع قوة ماكنة الماديّة الدعائية..
إلا أني على يقين تام .. من أنَّ الانتصار سيكون للفطرة الإنسانية.
فالإنسان خَلْقُ الله .. ونِعْمَ ما خَلَقَ الله .. وهو -تعالى- أحْسَنُ الخالقين.
ولذا تجد .. مع بذل ما لا يُعرف قدره من الأموال والطاقات في سبيل طمس الفطرة و تشويهها .. الا ان النتائج جاءت هزيلة جداً .. فلذا احتاجوا الى حمايتها بقوانين رادعة وشعاراتٍ برّاقة.
وكذلك لما تجد أنهم كلما فشلوا في طمسِ الفطرة على مقياس واسِع.. بَكَّروا من عُمرِ التخريب.
سابقاً كان مشروعهم الشباب .. ثم صار الفتيان .. ثم تنَّزلوا الى مرحلة الابتدائية .. والان نزلوا الى الروضات ، بل الأطفال ما قبل عُمرِ الدراسة.
لكن، حتّى لو حاولوا تشويه فطرة الانسان جنيناً..
تبقى الفطرة فطرةً ..
تُحجب فترة .. تُخدع أخرى
لكنها سترجع في نهاية المطاف.
وشخصياً أستشرف ردَّة فِعلٍ قوية تجاه هذه التوجهات.. أي توجهات النَسوية و الشذوذ والفاحشة و التحوّل الجنسي وغيرها من قذارات الحضارة المادية ..
ردة فعل عنيفة .. لا في بلادنا.. بل في بلادهم.
وأظن أن ذلك لا يتأخر أكثر من 10 سنوات فقط.
ولا أقصد بكتابتي تبسيط الأمر أو إعطاء أملٍ زائِف.. فالعمل ضروريٌ – خصوصاً في بلادنا- من أجل عدم تأثيرٍ تلك الأفكار في مجتمعاتٍ لم تعرف نتائجها .. بل أقصد، عدم اليأس والقنوط.. وعدم ظن المعركة منتهيةً لصالح حزب الشيطان لنُسلم للأمر الواقع .. لأن الأمر على العكس من ذلك تماماً.
ونُصبِحْ وتُصبِحون.