مقابلة مع الشاعر الجميل حسين آل عمار بلا حواجز
على ضفة الشعر ( 1 )
- بطاقة تعريفية
حسين آل عمار
شاعر
مواليد 1985
القطيف - العوامية
- هل لديك دواوين مطبوعة ؟
نعم و كلها باللغة الفصحى
١- صمت وأشهى
٢- قصاصات غيبية
٣- ما أعتقته يدُ البنفسج
و هناك إثنان قيد الطباعة أتحفظ على العناوين لحين الإصدار إن شاء الله تعالى ..
- هل لديك تجربة في الكتابة للموكب أو الإنشاد ؟
لا أجد نفسي في هذا الفن ..
- حسين آل عمار يحلق بجناحين و يبدع في الشقين( الفصيح / الشعبي )أين يجد نفسه أكثر؟
أنا شاعر فصيح الأصل و أجد نفسي فيه أكثر
الشعر الشعبي طارئ وحدث فجأة حتى على صعيد النتاج ..
نتاجي الشعبي قليل مقارنة بالفصيح
بمعنى أنني سنويًا لا أكتب أكثر من ثلاثة نصوص شعبي في قبال عشرات النصوص الفصيحة ..
- و ما الطارئ ؟
طارئ
لا يعني ( اضطرار )
طارئ يعني ( فجأة )
أنا أحب الشعر الشعبي جدًا ومنذ عهد البدايات مع الشعر بل وحتى قبل محاولات الكتابة.
حاولت أن أجيده في بداياتي ولم أوفق.
ربما لأني كنت أحاوب كتابة لون لايخصني في قالب عمودي.
لكنني حين اتجهت لكتابة التفعيلة لأول مرة وجدتني فيه اكثر
وشعرت أن هذه التجربة تستحق أن تخرج للعيان.
على مستوى المسابقات الولائية ( أبي تراب ، أدب الطف ، رئة الوحي ، النبأ العظيم )
- لماذا حسين آل عمار تواجد في الشعبي و غاب عن الفصيح؟
تصحيحًا للمعلومة
أنا لم أغب عن الفصيح ..
وعلى الأمثلة التي ذكرتها أقول:
أبي تراب: كل النسخ الست التي شاركت فيها كانت فصيحة وفزت في الكثير منها والعام الماضي أُضيف الشعبي فأحببت التغيير ليس إلا.
أدب الطف: كان القانون يسمح بالمشاركة بنصين فصيح وشعبي وكنت في النسخ جميعها أشارك باللونين الفصيح والشعبي كما أنني فزت في الشعبي وفزت في الفصيح كذلك في نسخ مختلفة.
رئة الوحي: شاركت مرتين بالفصيح ومرتين بالشعبي.
النبأ العظيم: شاركت ثلاث مرات بالفصيح ومرة واحدة بالشعبي.
إذن أنا لم أغب عن الفصيح والدلالة قلة مشاركاتي الشعبية مقارنة بالفصيح أنا فقط وبعد أن اعتنيت بتجربتي الفصيحة أحببت أن أعطي تجربتي الشعبية بعض الاهتمام ولو كان بسيطًا ..
أتكلم عن آخر النسخ
نعم هذا بديهي
لأن تجربتي الشعبية جاءت في الفترة الأخيرة ( من نهاية ٢٠١٤ )
فكان من الطبيعي ولأجل الاعتناء بها أن أصدّرها للملأ، وليس هنالك من طريق أسهل من المسابقات لإيصال تجربتك للنخبة.
- لماذا حسين آل عمار يشارك بكثرة في المسابقات؟ لدرجة التخمة!
حتى أن أحدهم ذهبَ مازحًا للقول: لو كانت هناك مسابقة شعرية في زحل لوجدت ال عمار مشتركًا فيها.
المسابقات بشكل ظاهري تقدّم للشاعر: (جائزة مادية+ظهور إعلامي+ استمرارية في الوسط الأدبي)
هذا بشكل ظاهري
ولكن الأهم من هذا كله هو ( الحافز )
الشاعر يحتاج للحافز كي يكتب
ويحاول أن يخلق الحافز أحيانًا فقط من أجل أن يستفز الكتابة داخله.
وأنا أرى أن المسابقات تستطيع وبكل بساطة خلق هذا الحافز
وبالتالي يخرج الشاعر بنصٍّ ناهضٍ كثيفٍ عميقٍ يستطيع أن يواجه به الجميع على أي منصة، يستطيع وضعه في إحدى مجموعاته الشعرية والكثير.
ولأن الناس تستأنس بالأمثلة:
لماذا نجد المكتبة الشعرية الشيعية مرفودة بأئمةٍ دون سواهم؟
المنبر له دور بلا شك في التغذية الراجعة لدى الكتّاب ولكن الحافز له دور هو الآخر.
ماذا لو سألنا الشعراء:
كم نص لديك عن الإمام الحسين عليه السلام؟
الكثير أليس ذلك
ثم لو سألناه:كم نص لديك عن الإمام الهادي عليه السلام؟
تخيلوا معي لو كانت هناك مسابقة سنوية عن الإمام الهادي عليه السلام واستمرّت لعقد ونصف من الزمن كما هو الحال مع مسابقة شاعر الحسين، كم قصيدة سيملك كل منّا عن الإمام الهادي عليه السلام؟
- لو طلبت منك أن تذكر لي اسم شاعر في كل شق ( الفصيح / الشعبي ) في كل من المناطق التالية تستهويك تجربته فمن سيكون ؟
( الأحساء / البحرين / القطيف )
بالنسبة لسؤالك فهو سؤال صعب الاجابة لأنني مهووس بالجمال ،وأبحث عن الجمال في تجارب كل الشعراء لكن اذا أردت إجباري باختيار اسم واحد سأضطر للقول:
الأحساء:
فصيح/ جاسم عساكر
شعبي/ أبو نجف
البحرين:
فصيح/ سيد أحمد العلوي
شعبي/ حسين الغدير
القطيف:
فصيح/ أمين حيان
شعبي/ علي خويلدي
- أخيراً مقطع من قصيدة لم تر النور
الراسخون تأخروا
والعلمُ يهربُ
ما انزلاقُ الوهمِ إلا عن درايةِ معرفَة
وأراك تكشفُ مرةً لغزَ الوجودِ
ومرةً تختارُ أن لا تكشفَه!
هي لعبةُ الأقدارِ
لا تهبُ الكمنجةُ نوتةً إلا وخانت سلمًا
ورواسبُ الحمأِ المثلّجِ لا تعي أن الخلاصَ
خلاصُها الطينيُّ
والموتُ الخليقُ بجرحِها
(نرسيس) ورثه لها.