القصيدة الفائزة بالمركز الثالث في مسابقة شعراء الأمير (ع) بالقديح

غَيْبَةِ الْجُبِّ

يَاْ شعْرُ مَالي وَمَا لِلْحَرْفِ مُرْتَبِكٌ
كلٌ يُغنـِّي وَلَا نايٌ له ضَحَكَا

أَهْدِيْتُ لِلْكَوْنِ أَحلَامِي فَأَوْدَعهَا 
فِيْ (غَيْبَةِ الْجُبِّ) مَا أصغَى لَهَا وَحَكَى

دَلْوُ الجَوَابِ غَدَا أَسرَابُ أَخيِـلَة
وَهُـدْهُـدِيْ مِا أتَى، عَنْ وَعْدِنَا أَفِكَا 

فَقُلْتُ لِلـ(طُوْرِ) يَا رُوْحِي لَعَلَّ بِهِ 
(قَبْسٌ مِنَ الْنَاْرِ) أَو أُحْيِي بِهِ نُسُكَا 

أَجُدّ فَيْ السَيِرِ لَاْ (طُوْرٌ) فَأَدْخُلُهُ
حَتـَّى وَقَعْتُ كَطَيرٍ يَرْتَجي الشَبَكَا 

حُريـّتي قُيـّدَت والموجُ يُغرِقني
فَأينَ نوحٌ لِكي مَا أركَبَ الفَلكا 

وَمَا بَرِحتُ أربّـي النـَّخلَ فِي لُغَتي 
في حب  أَكرَم مَن أَعطى وَمَن مَلَكا

يا فَرحَةَ المُصطَفى يَا سِرَّ بَهْجَتِهِ 
ما ثم فِي الآي مِن مَدحٍ أرَاه لَكا 

آت إِلَيكَ عَلَى أَكْتَافِ قَافِيَةٍ 
دَمعُ اشتِيَاقٍ عَلى أَوزانِـها بَرَكا 
 
يَـا حَيدَرَ الحُسنِ فِي لَيْلاكَ مُنـعَقِدٌ
صَفا يُوشـِّح بالإيـقَاعِ مَا حَبَكا

يُزَخـرِفُ الغَيمَ بالأنَـوارِ لَوَّنَـها 
وَنَسمَةُ الوَردِ فِي أَرجَائِـها سُفِكا

فَيا بَدِيعاً تَجَلـَّى والمَدَى عَدَمٌ 
بِطَـلـَّةٍ ضَوئُها قَد بَدَّد الحَلَكا


مَدائِنُ الرُّوح كَم فِي بَوحِهَا وَلَهٌ
أُحِس سَلمَانَ فِي أشـواقها اشـتركا

لله حُسنُكَ ما وَصفٌ سَأحْسِنُهُ 
وَأيُّ شِعرٍ لَدَى عَليَاك يَبْـلُغكا