القصيدة الفائزة بالمركز الأول في مسابقة شعراء الأمير
بَيْنَمَا كُنْتَ تَغْزِلُ العَرْش
ترَكُوْكَ يا قوسَ السماءِ مُعَلَّقَا
فاضرِبْ رقابَ الغيمِ كي يتعرَّقَا
بلِّلْ جدارَ الوقتِ ثمَّةَ موعدٌ
لحَظاتُهُ يَبَسَتْ فكان مُخَرَّقَا
واصْنَعْ أريجًا آخرًا مُتسرِّعًا
هذا الندى يكفيْهِ أنْ يتعتَّقَا
مثقوبةٌ أعمارُنا وجيوبُنا
فاهرُبْ بنا عبرَ الفناءِ إلى البَقا
نادَيْتُ قلبَكَ يا عليُّ ولمْ يُجبْــ
ـنِي ، عندما صَدْرُ النداءِ تشقَّقَا
وتركْتَني أخطو فأعثُرُ دونما
كفٍّ تُفَتِّحُ ما أراهُ مُغَلَّقَا
وهيَ المشيئةُ في يدَيْكَ تَهُزُّهَا
رُطَبًا فيَأْكُلُهُ أخٌ ليَ في الشقا
وأنا أنا القرويُّ حظِّيْ سلعَةٌ
نفَذَتْ وفي روحي الضياعُ تسَوَّقَا
طُوْفَانُكَ العَلَوِيُّ يأخُذُني إذا
سافَرْتُ فيكَ مُغَرِّبًا ومُشَرِّقَا
للْوَقْتِ شِرْيَانٌ من الأحْلامِ نا ـ
ـ فذَةٌ تُهَرِّبُ أُكْسِجِيْنًا أزْرَقَا
هيَ لحظةٌ وأراكَ تفْتَحُ جُرْحَكَ الـ
أثَرِيَّ ، فُزْتَ وكان فَوْزُكَ مُرْهِقَا
تأْتِيْ فيَتَّسِعُ الزمانُ مُجَدَّدًا
تغدو فيَغْدو العُمْرُ بعدَكَ أضْيَقَا
هلْ يسْتَرِيْحُ الحُزْنُ في أروَاحِنَا
إلَّا إذا نكَأَ الجراحَ وعَمَّقَا؟
عُدْ سيِّدِي مَطَرُ السُؤالاتِ ارْتَمَى
كالحبِّ في عينَيْكَ ساعةَ أبْرَقَا
إنْ عُدْتَ أوْ ما عُدْتَ ثمَّةَ بيْعَةٌ
أُخْرَى فهذا الوحيُ جاءَ مُفَرَّقَا
رتَّبْتَ أرْصِفَةَ الدُرُوْبِ حمَلْتَهَا
وتَرَكْتَ إيْقَاعَ الرحِيْلِ مُنَسَّقَا
في عِيْدِ خُمٍّ حين صاحَ مُحَمَّدٌ
جِبْرِيْلُ أَفْلَتَ جانِحَيْهِ وصَفَّقَا
مولايَ قلْبُكَ حِنْطَةٌ نجَفِيَّةٌ
وزَّعْتَهُ ونسِيْتَ ماذا أنْفَقَا
يا أولَ الشُعَراءِ مُتَّكِئٌ على
نُقَطٍ وأولَ من تمَلَّى منْطِقَا
أنْفَقْتَ كُلَّكَ عندَ أول ركْعةٍ
فالآيَةُ الكُرسِيُّ أنْ تتَصَدَّقَا