جهةٌ رابعة

قلبٌ كوجهِ الماءِ سنَّ طهارتَه

وأقامَ في أرضِ الغرامِ سفارتَه

قلبٌ إذا اشتعلَ المدى بدمائهِ يعلو،
وينصبُ في العراق قيامتَه

أولاه سيّدهُ الطريقَ،
فلم يزل يمشِي
ويزرعُ بالورودِ مسافتَه

فكأنهُ ملكَ الوجود بضحكةٍ
أجرت على سمع الزمانِ حكايتَه

فاندكّ كالطودِ العظيمِ
وهكذا سنّت مكابدةُ الظلامِ مهابتَه

في باب طوعةَ والطريقُ مغلّقٌ
والوقتُ وشوشَ للمكانِ تلاوتَه

(ظمآن) تسلبهُ الرياحُ رواءَهُ
ما سلّبت منهُ الأنامُ إرادتَه

حتى إذا شدّوهُ نحو فنائهِ
أجرى على حكمِ الطغاةِ سيادتَه!