جهةٌ أولى

 أقمتَ معي،
حتى تقمّصت أضلعي
فلا غروَ أن يبتلَّ بالوردِ مدمعِي

ولا غروَ أن تنمو بعيدًا بمقلتي
على عكسِ ما في الحزنِ والدمعِ أدّعي!

أيا لغةً من نزفك الثرِّ فُصِّلت على حجمِ حزني
فانغرست بمسمعي

وصرتُ أواري فيك أحلامي التي تجلّت كلون الحبِّ في كلِّ مصرعِ!!

كأنك خضت الكونَ ترسمُ شكلَهُ
بلوحةِ جثمانٍ
وريشةِ مبضعِ!

وأغلقتَ ما في الاحتمالاتِ كلِّها
ببابٍ على اسم اللهِ للهِ مُشرَعِ

وكثّفتَ ضوء المستحيلِ،
أسلتهُ على عالمٍ قفرٍ ضعيفٍ وموجعِ

فلله من فجرٍ إذا احتُزّ رأسُه
توزع في كونٍ من الحبِّ مولَعِ

وعادَ كبعثٍ آخرٍ،
في حقيقةٍ مقطعةِ الأوصالِ
في شكلِ مبدعِ!