رؤية خامسة ... حسين آل عمار

أهوى المسيرَ ظلامًا

دون مصباحِ
وأشبعُ القلب أتراحًا بأتراحِ!

أنا الحسينيُّ
ما دربٌ يضيّعني
وضعتُ قلبي على ركبِ الطرمّاحِ

روحي أقل إذا ماشئتُ أبذلها إلى الحسينِ
فهل تكفيه ( أرواحي )؟!

سُدوا الدروبَ بوجهي
سوف أعبرها
وأغلقوا الباب فالمفتاحُ مفتاحي!

أنا ابن أمي
وأمي منذُ نشأتِها
تهوى الحسين بإسرارٍ وإفصاحِ

أنا ابن أمي
وأمي أعظم امرأةٍ
كانت تشدُّ على اسم المصطفى راحي

تُهوِّد الطفَّ في سمعِي
وتشبعني
بـ( ملا باسم ) في ليلي وإصباحي

إذا ( أخاف امن أعوفك )
صرتُ أسمعها
أموتُ بينَ قرابينٍ وذبّاحِ

صلَّت على اسم ( حسينٍ ) في المدى لغتِي
وبالرضيعِ أدرتُ الآن مسباحِي

وكلّما عقدت روحي قصائدها
على الضريحِ  بإصرارٍ وإلحاحِ

أراهُ يخطب في الدنيا
يزلزلها
ولم تحرِّكهُ شبرًا
كفُّ سفَّاحِ

خرجتُ
حيثُ خرجتُ
الدين متّجهي
دربي إلى الله
والمشروعُ إصلاحي