خواطر: يكلمك الله (1)

ما أحلا ذلك الشعور حينما يكلمك الله تعالى مكالمة خاصة أخصك بها أنت أيها الإنسان .

في تلك الحقب وفي زمن وجود الأنبياء والرسل كان البشر يخاطبهم الله عبر الرسل ويوصل إليهم خطابه المجيد لينتفعوا به في حياتهم .

أما نحن اليوم وبعد خاتمية الرسل ، وانقطاع النبوة وعدم القدرة على الاتصال بالملائكة ، فهل من الممكن أن يكلمنا الله تعالى ؟ ، إذا أجبت بلا فكيف بالله الرؤوف الرحيم أن يترك عباده سدى ، وإن قلت نعم فكيف يكلمنا إذا ؟.

حينما أمن الإنسان بالله تعالى وعرف أنه العادل الحكيم وأنه أنظر للخلق منهم لأنفسهم ، فلا بد من وسيلة اتصال يكلم بها الرب العباد ويبين من خلالها ما يحتاجون إليه في فكرهم العقائدي وحياتهم الإجتماعية والأخلاقية .

****
في كل يوم تشرق شمس القرآن الكريم على البشر ويطل عليهم بنوره الأبدي والذي فضله على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه ، وبه تشرح الصدور وتستنير السرائر ، وهو ربيع القلوب وعيش السعداء ، ومن أراد علم الأولين والآخرين فعليه بالقرآن .

****
إذا احتار فكرك في الحياة وألقت بك المذاهب في بحر التناقضات يخاطبك الله من خلال الذكر المبارك ويهديك إلى أحسن السبل وأقوم الطرق .