المرجع المدرسي : المناهج الدراسية هي التي أنتجت داعش .
طالب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، بتفعيل الاتفاقية الحضارية التي وقعت وصادق عليها البرلمان العراقي مع الولايات الأمريكية المتحدة بالتزامن مع الاتفاقية الأمنية التي تنص على النهوض بالواقع الأمني في العراق، فيما أكد على ضرورة النهوض بالواقع التعليمي والتربوي في العراق عبر الاهتمام بالكوادر التدريسية والتربوية.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم السبت، وفداً من التدريسيين والتربويين في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة.
ودعا في جانب من حديثه مع الوفد إلى ضرورة التفاعل مع متغيرات التربية في العالم والأخذ بالنظر التطور الكبير والسريع الذي يحدث في العالم فيما يخص السلك التعليمي والتربوي، مؤكداً على أهمية تفعيل الاتفاقية الأمنية والحضارية مع الولايات الأمريكية المتحدة التي صادق عليها البرلمان العراقي والتي تنص على النهوض بالعراق حضارياً وامنياً.
فيما طالب سماحته بضرورة ترويض الأطفال في المدارس الابتدائية على إنتاج العلم وعدم الاكتفاء بالتلقي من المعلم، داعيا وزارة التربية العراقية إلى الاهتمام برياض الأطفال في العراق وتنويع العلوم فيها وتوحيد المناهج الدراسية.
إلى ذلك حذر سماحة المرجع المدرسي من عدم إعادة النظر في المناهج الدراسية التي تدرس لأطفال العراق في المدارس الأكاديمية لاسيما
التاريخية منها، مؤكداً أن هذه المناهج هي التي أنتجت لنا داعش الذي يمارس أبشع أنواع القتل والتهجير بحق الأبرياء في مدن العراق.
فيما اعتبر سماحته التدريسيين في العراق الأجهزة النابضة الرئيسية في جسد الدولة العراقية على مر العصور، مشيراً إلى أنهم كانوا ولا زالوا يعملون على جبهتي الجهل والانحراف المتمثل بالمناهج والأفكار المنحرفة التي تنتشر يوماً بعد آخر بين أبنائنا.
هذا ودعا سماحته الحكومة العراقية إلى ضرورة الاهتمام بالمعلم والتدريسي بشكل عام في العراق، مبيناً أن التخلف الذي يصيب اليوم الكثير من الأمم ناتج عن إهمال الشريحة التربوية والمعلم على وجه التحديد.
كما أهاب سماحة المرجع المدرسي في جانب من حديثه بالشعب العراقي وحثهم للنهوض من أجل بناء العراق الجديد وتفعيل كافة المجالات الإنتاجية الأخرى غير النفط، موضحاً أن الشعب العراقي قادر على تحدي الصعاب لأنه شعبٌ حر وتأثر بالإمام الحسين وشرب من ماء الولاية.
هذا وكان سماحة المرجع المدرسي قد دعا يوم الخميس الماضي وخلال كلمته الأسبوعية الشعب العراقي للتأهب والاستعداد للقيام بانتفاضة شعبية ضد المؤامرات والخطط التي تحاك ضده، فيما حذر المؤيدين لجرائم داعش في العراق من خطورة الاستمرار بدعمهم وتعاونهم مع التنظيم.