جواب على جواب
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد مقالي المعنون بـ ( كلمة للجميع )، والرد الإيجابي للجنة المسماة بـ ( لجنة الإمام المهدي عليه السلام بالقطيف)، توجهت بكلمة أخرى لهذه اللجنة شاكرا لهم استجابتهم للحوار العلني، مستوضحا منهم الشروط التي يرونها مناسبة لعقد الحوار العلني وتحديد مكانه بالقطيف واشتراطاتهم بالنسبة للشخصيات الأخرى في الحوار واقتراحاتهم حول مواضيع الحوار وذكر ممثل اللجنة أو الجماعة من القطيف في الحوار.
وبينت هناك أن ذلك ضروري كي أتمكن من المضي خطوة إلى الأمام للبحث عن شخصيات مستعدة للحوار.
وكنت قد ذكرت أيضا في ( كلمة للجميع ) أننيأبدي استعدادي الكامل لبذل كل ما أستطيع للعمل على ترتيب حوار علمي في هذا الموضوع يكون هدفه الوصول إلى الحقيقة، وليس كسب نقاط في معركة أو تحقيق فوز في صراع.
إذن كانت الخطوة الطبيعية الأولى أن أتلقى ردا من أصحاب الدعوة المعروفة بـ ( دعوة أحمد الحسن )، لأنهم الجهة المعنية بالدرجة الأولى، لذلك كانت ( كلمة للجميع ) ذات شقين: شقه الأول يخاطب المجتمع فيه بيان لكيفية التعامل مع الأفكار الجديدة، وشقه الثاني يخاطب أصحاب الدعوة طالبا منهم القبول بالحوار. كما أنني - كصاحب مبادرة - لم أنسق حين أطلقت مبادرتي مع أحد من العلماء كي أعرف رأيه فيها، ولم أتوقع منهم ردا لأنني لم أخاطبهم خطابا مباشرا، ورغم هذا فإن مجموعة من فضلاء البلد قد سارعوا لإعلان استعدادهم التام للدخول في هذا الحوار لكن فضلت تجميد التنسيق معهم حتى أطلع على شروط الطرف المقابل.
وكان من الطبيعي أيضا أن تقع الخطوة التالية بعد استكمال الشروط علي في البحث عن مستعدين للحوار من علماء القطيف مقبولين من الطرف الآخر.
ونظرا للرد الذي وصلني يوم الأحد 13/7/1433 هـ الموافق 3/6/2012 م فإني أعلق على شروطه بالتالي:
1-الحوار الذي أهدف إليه منذ البداية هو حوار علني مكانه الجغرافي هو القطيف وشخصياته جميعها من القطيف. فقد تحدثت في مقالي الأول عن مسألة في مجتمعنا القطيفي، وأردت أن أساهم في حلها، وبالتالي فإني لا أجدني معنيا إلا بحوار في الحدود التي ذكرتها والتي أستطيع السعي في توفير أجوائها المناسبة.
2-بالنسبة للمواضيع المقترحة فإني لا أرى بأسا في طرحها جميعا. وربما يقبلها الطرف الآخر كما هي أو يضيف نقاطا أخرى، هذا ما سيتبين عند البحث عن محاورين من الطرف الآخر.
لذا أتطلع إلى رد إيجابي آخر على النقطة الأولى كي نبدأ الخطوة التالية بعد استكمال التنسيق، وأنا على استعداد للتنسيق الشخصي عند ذلك أي بعد الموافقة على النقطة الأولى.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
أخوكم
بدر شبيب الشبيب
الأربعاء 6/6/2012 م