الشيخ محمد العوامي : إن أنت أعطيت القرآن فإن القرآن سيعطيك
تحدث سماحة الشيخ محمد العوامي عن تجربته القرآنية مؤكداً على أهم النقاط التي يمكن الاستفادة منها لمن يود الارتباط بالقرآن الكريم. جاء ذلك في ملتقى الجواد بالقطيف / الشويكة.
في البدء أشار الشيخ العوامي إلى أن العلاقة مع القرآن ينبغي أن توثق بحيث تصبح الصلة به متينة، مؤكداً على ضرورة استثمار مرحلة الشباب في هذا السبيل وذلك حسب ما ورد في الحديث المذكور(مـَنْ قَرَأَ القُرْآنَ وَهُوَ شَابٌ مُؤْمِنٌ اخْتَلَطَ القُرْآنُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ) .
كما أكد أيضاً على ضرورة إقامة جلسات دورية تتضمن نقاشاً وتدبراً في آيات القرآن بشكل جماعي، فقد ورد عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: " ألا أخبركم بالفقيه حقا؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يؤمنهم من عذاب الله، ولم يؤيسهم من روح الله، ولم يرخص في معاصي الله، ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه. وهذا من شأنه أن يرفع مستوى المعرفة بالقرآن ويوثق الصلة به".
وأضاف كذلك بأن اقتناء بعض التفاسير مفيدٌ جداً لكل من يود التقرب من القرآن، مشيراً إلى أن قراءة تفسيراً كاملاً يعتبر جميلاً ومفيداً مما يفتح آفاق واسعة أمام الدارس للقرآن.
واختتم حديثه في تقوية هذه العلاقة بأن السؤال والتساؤل والبحث عن الأجوبة لهذه الأسئلة مهم في إثراء هذه العلاقة كما ورد عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " العلم خزائن، ومفتاحه السؤال، فاسألوا يرحمكم اللّه، فانه يؤجر فيه أربعة: السائل، والمعلم، والمستمع، والمحب لهم "، وتابع قائلاً بأن افتتاح الجلسات القرآنية بالسؤال جيدٌ لتوجيه هذه النقاشات القرآنية، مختتماً قوله بأنك إن أعطيت القرآن فإن القرآن سيعطيك.