إشراقة الإيمان. : للعلامة السيد محمد رضا السلمان
بسم الله الرحمن الرحيم
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل سماحة العلامة الشيخ محمدالعمري.
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل سماحة العلامة الشيخ محمدالعمري.
وبهذه المناسبة الأليمة علينا جميعاً , نتقدم بأحر التعازي والمواساة لعلماء الأمة وللمؤمنين قاطبة سائلين المولى العلي القدير أن يٌعرف بينه وبين أوليائه الطاهرين في جنة الخلد. ويلهم المؤمنين جميل الصبر إنه ولي ذلك.
وقد كتب سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان هذه المرثية بعنوان إشراقة الإيمان.
لـمـلـم تـراثــكَ أيــهــا الـمـبــرور
فاليـوم خـطـبٌ فــــادحٌ مــذكــور
وامــلــك فــــؤادك فالأنـام منـاحـةً
والقـلـب فـيــه لاهــبٌ مـسـعـور
ما جئتُ أبحث عن حدود مصيبة
كــلا لعـمـري فالقـريـض شـعـور
هاجت بي الأحزان حين تحدثت
عـنـك القـنـاة وأُعـلـن المسـتـور
أمليتَ من وحي الحياة قصيدتي
أيــــام كــنــا نـلـتـقــي ونـــــزور
حيث الحديث عن الرسول وآلـه
فـيــه تـلاقــت رغـبــةٌ وســــرور
واليـوم غــادرت المديـنـة راجــلا
من بعد قـرن فـي الحيـاة طهـور
كنـت الأمـان لـمـن أراد حــدوده
والخيـر دومـاً سعيـك المشـكـور
أرثــي جـهـادك والـدمـوع قــراءة
الـنــص فـيـهـا حـلـمـك الـمـأثـور
أمّـنـت للجـيـل الجـديـد مـسـاره
لــولاك ضـاعـت صـفـقـةً ونـــذور
يا سابـر القـرن الأخيـر حسِبتُهـا
تُبقيـك دهـراً كـي تـمُـد جـسـور
لـكـنَّ أحــداث الـزمــان تتـابـعـت
فــي كــل يــومٍ مشـهـدٌ مبـتـور
وتقـسَّـم الإرث الكـريـم مـواقـفـاً
في كـل شبـرٍ غـرسُـك المذخـور
يا "كاظم" الغيظ استفاق مبكــراً
عـهـد الـوفـاء ونهـجـك الـمـوفـور
فارسم بكفـك للشبـاب حُلومـهــم
يُـدنـيــك حـبــاً رأيــك الـمـخـبــور
فـيــه أُعـزيــك الفـقـيـد مـجـلــلاً
يكفـيـك صبـراً هــديـهُ المســطــور
جـــدد بـــه عـهــد الـوفــاء فـإنــه
مـــا انـفــكّ يـومــاً للهداة يـــزور