لجنة الإمام الجواد (ع) بالقطيف تقيم معرضها الثاني للكتاب القطيفي
أقامت لجنة الإمام الجواد بالقطيف معرضها الثاني للكتاب القطيفي، والذي تزامن مع إحياء ذكري ميلاد الإمام المهدي (عج)، وقد لاقي المعرض في أيامه الأربعة إقبالاً جيداً.
الجدير بالذكر أن المعرض قد جمع بين جنباته أكثر من مائتين وثلاثين عنواناً لكُتَّابٍ قطيفيين، هذا وقد تنوعت الكتب المعروضة بين الكتب الدينية والأدبية والثقافية والفكرية واجتماعية وتاريخية وعلمية، كما أن من بين الكتب المعروضة رسائل جامعية للماجستير والدكتوراه.
- من جانب آخر تم استطلاع آراء وانطباعات بعض زوار المعرض وكان لهم التعليقات التالية:
من جانبه السيد طاهر الشميمي وبعد جولة قصيرة في عناوين معرض الكتاب القطيفي الثاني علَّق قائلاً: وجدت أمرين بارزين، أولاهما: حركة الثقافة والتأليف في نمو وإبداع من مؤلفين ومؤلفات في مختلف الفنون والعلوم . أما ثانيهما: فاهتمام نخبة مؤمنة مثقفة أخذت على عاتقها إقامة مثل هذه المحافل الثقافية والتي تعني للمنطقة والوطن الشيء الكثير: واخص بالذكر لجنة الإمام الجواد عليه السلام اسأل الله لهم التوفيق والسداد.
أما السيد عباس الشبركة فأشار إلى أهمية المعرض في إبراز التراث الأدبي والثقافي المغيَّب للمنطقة بقوله: إن التراث الأدبي والإنساني لمنطقة القطيف وعلى مدى العصور كان مغيباً من قبل الآخرين عمداً ومن أهله جهلاً. وما هذه الإطلالة لمعرض الكتاب القطيفي الثاني والذي تقيمه لجنة الإمام الجواد بالشويكة إلا محاولة لتجاوز هذه الأشواك والمساهمة مع كثير من الخيرين لإنارة السبل والدروب نحو إبراز هذا التراث العظيم المغيَّب.
هذا وقد أعرب زكي البحارنة عن مدى سروره بهذا المجهود إذ قال: سررت كثيراً بهذا الجهد الذي يمثل حلقة من حلقات نشر الفكر والثقافة في هذه المنطقة ، بل أن الاستمرار سيكون دافعاً للأجيال القادمة للاهتمام بالتأليف والكتابة.
وكذا عبد العظيم حسن الخاطر هو الآخر قال مبدياً سعادته ومتمنياً أن يكون المعرض باكورة لمعرض كتاب سنوي أوسع في المستقبل القريب.
أما عبد الإله التاروتي فقال: هي المرة الأولى التي أتشرف فيها بحضور معرض الكتاب القطيفي في نسخته الثانية، والذي تعدّه وتنفذه لجنة الإمام الجواد ، بالقطيف - الشويكة.
وأضاف: قيمة وحيوية الأفكار أنها تبدأ صغيرة لا تلبث أن تنمو وتزدهر، فهي ضمن حركة جوهرية دائمة ومستمرة تنتقل من حالة ضعف إلى موطن قوة، وهذا شأن أي مشروع يأخذ طريقه في ساحة العمل بين الناس وإلى الناس. وتجربة كهذه هي بحاجة ماسة لعنصر الصبر، وطول البال، ومد جسور التواصل مع بقية اللجان للانطلاق في التجربة من حيث انتهى الآخرون، وكذلك استقطاب الرؤى من لدن الفئات المختلفة، وذلك بغية مشاركتها في عقولها وهذا على جانب عظيم من الأهمية. فكل مشروع أو فكرة تنفذها لجنة «مّا»، فإن درجة الانتساب بالعرض تعود لهذه اللجنة دون غيرها، وبالأصالة لكل المجتمع ولكل اللجان الفاعلة في الحي، والواقع المحلي، وذلك لأن خطوة إيجابية تقوم بها هذه الفعالية أو تلك، تمهد الطريق لخطوة مماثلة أو تجربة جديدة للجنة أخرى، إذ لا أحد يأخذ مكان أحد في ميدان العمل في الساحة الاجتماعية فلكل لجنة نكهتها، ولكل فعالية رائحتها، والجميع باقة ورد.
عموماً أستشرف مستقبلاً واعداً - في المدى القصير والمنظور - لمشروع معرض الكتاب القطيفي، والذي سيكون بمشيئة الله علامة فارقة ومضيئة ضمن فعاليات أسبوع المهدي المنتظر، «أسبوع المعرفة» لشهر شعبان من كل عام شأنه في ذلك شان بقية البرامج والفعاليات التي شقت طريقها في الممارسة الاجتماعية الواعية خصوصاً وأن الكتاب القطيفي يملك من المقومات الأساسية سواءً من حيث الكم أو النوع ما يستحق معه إقامة معرض بشأنه.
أما رضي منصور العسيف وباعتباره أحد المنظمين للمعرض فقال: من خلال معرض الكتاب القطيفي الثاني الذي وفقنا لإقامته للعام الثاني وجدت أننا نمتلك رصيداً ضخماً من الفكر والأدب والثقافة، ووجدت أننا نفتخر بكم هائل من المؤلفين بمختلف طبقاتهم وأعمارهم ... وهذا يحملنا مسئولية عظيمة تتمثل في :
إبراز هذا التراث العظيم للمجتمعات المجاورة وتعريفهم بما تزخر به المنطقة (القطيف) خصوصاً بفكر خلاق وثقافة رصينة. وتشجيع كل من يساهم في الكتابة في مختلف المجالات، بل التشجيع للكتابة في المجالات العلمية والطبية، وعقد المحافل والندوات التعريفية بالكتاب القطيفي والإصدارات الجديدة، تكوين لجنة لمساعدة من يرغب في طباعة كتاب قطيفي، وقد تكون المساعدة مالية أو إرشادية وبطريقة تسهم في عملية تقوية المشروع، التفاعل مع فكرة ( معرض الكتاب القطيفي ) والسعي الجاد للرقي به إلى مهرجان أو حدث هام في المنطقة. وهذا العمل لا يتأتى إلا بتضافر الجهود وتكاتف ذوي الفكر والمسئولية والهم المشترك. نتمنى أن تستمر مثل هذه المشاريع ففيها حيوية المجتمع ورقيه، وهي نبض المجتمع.
من جانب آخر علّق باسم البحراني وهو أيضاً أحد منظمي المعرض فقال: إن هذا المعرض وأمثاله من الفعاليات والأنشطة الثقافية تكشف جملة من العناصر الإيجابية، فهي من جانبٍ تحاول إبراز الإنتاج الثقافي الذي يحفل به هذا المجتمع، ومدى الحراك الثقافي الذي يساهم في إنتاج المعرفة والثقافة، ومن جانب آخر يعمل هذا النشاط على إيصال المعرفة إلى المتلقي والقارئ، بما يشكِّل حلقة الوصل بين الكاتب والقارئ.
وعلى أي حال من الجميل أن تُشجَّع هذه الأنشطة وتُدعَم لما فيها من منافع جمَّة، كما ينبغي دراسة هذه التجربة ومحاولة استنساخها في أكثر من موقع ومكان؛ للوصول لأكبر شريحة من القراء والمهتمين بالشأن الثقافي، وللتأكيد على أهمية إنتاج الثقافة على تشجيع تنمية الوعي لدى أبناء المجتمع ومساهمته في الرقي بمستواه في مختلف الصُّعُد.
ما يجدر ذكره أيضاً أن المعرض بدئ في العام الماضي على أن يكون سنوياً وهاهو ذا يأتي في عامه الثاني.
تابعو صور المعرض على صفحة الفيس بوك