الشيخ السعيد: يدعو المؤسسة الدينية الشيعية للإصلاح والنهوض الاجتماعي
دعا إمام وخطيب جمعة العوامية الشيخ عباس السعيد المؤسسة الدينية إلى تحمل ما وصفه (مسؤوليات أوسع) تتصل بالإصلاح والنهوض الاجتماعي وصناعة الرأي العام من أجل تعزيز الهوية الشيعية.
وفي خطبة الجمعة أشار السعيد إلى أن اقتصار ما اعتبرها (شرائح واسعة من المؤسسة الدينية) على إيصال الفقه والعقائد للناس، دون الدور الثقافي ومسؤوليات الإصلاح الاجتماعي، لا يخدم الواقع الشيعي.
معتبراً: أن حفاظ المؤسسة الدينية على الهوية الشيعية يتطلب حضوراً بارزاً في الحقل الثقافي والاجتماعي والسياسي من أجل صناعة الرأي العام وفق الهوية الشيعية.
واستدرك: أن علماءنا الأجلاء بذلوا جهوداً عظيمة في تكريس عقيدة أهل البيت في الضمير الشيعي، إلا أن ذلك لوحده لا يكفي.
ومن جهة أخرى أوضح السعيد أن: العقل الشيعي الذي يكمن في شرائح اجتماعية واسعة لا يزالُ عاطفياً يميل للطرح العقائدي والتاريخي دون المعالجات الثقافية الجادة، معتبراً أن ذلك: مما يؤخر مسيرة النهوض الشيعي.
وفي ذات السياق تابع السعيد: إن شرائح اجتماعية واسعة تمنح الأولوية للشعائر الحسينية، على حساب التفاعل مع المسيرة العلمية والإصلاحية، والتي تمثل جوهر التشيع والقضية الحسينية، على حد قوله.
معتبراً أن: حضور الشعائر الحسينية في الوعي الاجتماعي أكثر من حضور قيمتي العلم والإصلاح، يكشف عن إشكالية ثقافية في العقل الشيعي.
واستدرك أن: الشعائر الحسينية كانت ولا تزال تمارس أدواراً عظيمة في الحفاظ على العقيدة الشيعية، إلا أنه رفض أن: تفرغ من محتواها أو تتحول إلى وسيلة للتخدير.
وختم السعيد خطابه بأن: النهوض الشيعي يتوقف على تحقيق الهوية الشيعية، داعياً المجتمع إلى الالتفات إلى ما سماها أولويات المذهب، وهي ثنائية (العلم والإصلاح) ثم دعم العلماء الربانيين.
وكذلك أشار السعيد إلى حاجة المؤسسة الدينية إلى قفزة نوعية خصوصاً على الصعيد الإداري، وعلى صعيد توسيع المسؤوليات، بحسب تعبيره.