مُخرج سعودي يُجسّد معاناة غزة في «طائر الفينيق»

أنهى مخرج سعودي شاب، إنتاج فيلم ثلاثي الأبعاد، عن كفاح فلسطيني، من قطاع غزة، يُخاطر بحياته متسلقاً الجدار الفاصل، من أجل إنقاذ ابنته المريضة «غزة». ويتخطى ياسر الصعاب، وعند وصوله إلى ابنته تتعقد الظروف، ليحدث ما لم يكن في الحسبان.

ويحمل الفيلم الذي أنتجه المخرج جاسم العقيلي، اسم «طائر الفينيق»، وشارك في «مهرجان الخليج السينمائي الثالث» الذي عقد في إمارة دبي أخيراً. ويحوي في دقائقه الأربع، لفتات إنسانية عن معاناة عائلة، وقعت تحت ظروف الحصار. ولا يخلو العمل من لغة سينمائية رمزية، لناحية توظيف أحداثه لتجسِّد العنوان «طائر الفينيق».

واعتمد المخرج في الفيلم الذي استغرق إنتاجه شهرين، للمرة الأولى على تصوير شخصيات حقيقية، وتحويلها إلى شخصيات ثلاثية الأبعاد، ما أضفى واقعية على العمل بصورة  أكبر، لناحية تفاصيل الشخصيات وملامحها. والفيلم قصة علي حمادة، وتحريك وإضاءة وخامات وتصاميم جاسم العقيلي، وسيناريو علي حمادة وفاضل الشعلة، وهندسة صوتية حسين الشعلة، وتحضير رسوم حائطية موسى الثنيان، والإشراف العام لفاضل الشعلة. وقام بأداء الأدوار علي النمر، وشعاع توفيق، وحسين الشعلة. وكان العقيلي شارك سابقاً بأفلام تحريكية عدة في مسابقات أقيمت على مستوى الخليج والمملكة. وحصد المركز الأول عن فيلمه «ما بعد الرماد»، في كلٍّ من مهرجان «أفلام الإمارات» في أبوظبي، ومهرجان جدة عام 2008.

إلى ذلك، أنهى المخرج موسى آل ثنيان فيلمه القصير «العصفور الأزرق»، وهو من إنتاج «قيثارة»، ومجموعة «قطيف فريندز». ويحكي الفيلم الذي تمَّ تصوير مشاهده في مدرسة القطيف الأهلية، قصة طفل مصاب بالشلل الحركي، يجدُ نفسه في ظرفٍ ما وحيداً  في الصالة الرياضية للمدرسة، وهو بعيدٌ عن كرسيِّه المتحرك، فيمضي الوقت في انتظار وصول من يساعده. ولكن لا أحدَ يأتي، عندها يقرر أن يفعلَ شيئاً، ومعه تبدأ الأحداث في التصاعد.

ويسلّط «العصفور الأزرق» الضوء على الجانب الإنساني لمعاناة المعوق، محاولاً معالجتها بصورة إيجابية، متضمنة رسائل رمزية تتخلل الفيلم.

والفيلم قصة عبدالله الخميس، وسيناريو موسى آل ثنيان وفاضل الشعلة، وبطولة مشعل النهاش وصالح آل ثنيان، وتصوير ومونتاج أحمد الجارودي، ومساعد مخرج فايز الخنيزي، وإضاءة ميثم البحراني وفايز الخنيزي، وهندسة صوتية وموسيقى حسين الشعلة، والإشراف العام لفاضل الشعلة. يُذكر أن المخرج آل ثنيان شارك بفيلمه «بقايا طعام» في مهرجانات محلية وخارجية، وحصد المركز الأول في كلٍّ من مهرجان «أفلام الإمارات» في أبوظبي، و«مسابقة أفلام السعودية» و«مهرجان جدة» عام 2008.