ولاء سنة الجزائر ليس لأوطانهم؟؟!!
سمع البعض عن خبر المواطن الجزائري الذي استفتى مفتي عام المملكة: بحكم حلق اللحى، وعدم كشف أذن المرأة عند إلتقاط الصورة الشمسية، حيث أن المواطن أُمر من وزارة داخلية بلاده بتطبيق هذا الأمر حينما يريد إلتقاط صورة لجوازه ووو ... .
وكيف أن المواطن الجزائري السني المذهب استفتى مفتي عام للمملكة وهو في بلاد المغرب العربي والمستفتي يعيش ببلاد الحرمين!!
ما شدني للخبر كونه عادي بالنسبة لي هو أننا كشيعة في السعودية نتهم دائماً بالولاء للخارج لأننا نقلد مرجعيات خارج حدود أرضنا وقد يكون تقليدنا على حد بعض القول سياسياً يتعدى الفتاوى الفقهية في يوم من الإيام ويتنافى مع السياسية الداخلية لأرضنا ولبلدنا فجاء بفكرة غير جديدة وهي طرح مرجعية شيعية في هذه البلاد.
وفي حين نرى اليوم شخصاً يأخذ بفتوى مرجعه السني وهو في بلاد الحرمين ولا يتهم بولائه للسعودية!!
هل لانه سني وليس شيعي ؟!
وطبعا هنا أنا أنتقد عدم إنصاف الشيعة في قضية الولاء ولا أنتقد فتوى المفتى العام فذلك فتوى حسب إجتهاد وما يراه هو لا أنا.
لو افترضنا اليوم أن حكومة المملكة طبقت على سبيل الفرض مثل هذا القرار السياسي الداخلي والخاص بالدولة ويتعارض مع بعض آراء علماء الدين سنة كانوا أو شيعة، وأفتوا مراجع الشيعة بعدم جواز هذا الأمر، هل سيتقبلونها أنها فتوى فقهية أم سيعتبرها البعض تدخل في الشأن الداخلي السعودي؟
وبهذا يصبح كل من يطبق الفتوى الشيعية متهم بولائه؟
لذلك أقول انصفوا الشيعة يا عالم، فحتى لو كانت اليوم مرجعية شيعية في هذا البلد سيطرح الناس كثير من الإسئلة، هل سيعترف بها من قبل الحكومة هنا؟
وهل ستعطى لها جميع حريتها في طرح رؤاها الإسلامية بدءً من الفقه ومروراً بالمجمتع والسياسة وغيرها من الإمور الأخرى؟
وهل سيسمح لها بتوزيع الخمس في التبليغ الإسلامي خارج حدود بلدها؟
وهل ستكون مستلقة أم ماذا ؟
أو هل سيأتي قوم يتغنون بأغنية جديدة هي ولاء المرجعيات الشيعية في هذا البلد _لو طرحت مرجعية_ إلى مرجعيات أخرى خارج البلاد.
أخيراً أقول الإسلام غير محدود بحدود والفقهاء الربانيين هم من يبلغون ما أمرهم الله و تنطبق عليهم الآية الكريمة ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾ [الأحزاب: 38].