زوار الرسول (ص) وشبح الاستفزازات
يتوجه خلال هذه الفترة التي تتزامن مع الإجازة المدرسية، عشرات الالاف من الزوار المحبين للنبي محمد



ومن اجل زيارة امنة ومطمئنة ومقبولة في أجواء إيمانية خالصة ومستقرة، وتبديد حالة القلق والخوف لدى الزوار؛ وانطلاقا من مبدأ الأخلاق المحمدية والحفاظ على الوحدة الإسلامية واللحمة الوطنية، بادر محبو النبي واله في السعودية بطرح ونشر توجيهات للزوار؛ تؤكد على أهمية احترام البقعة الطاهرة والحفاظ على آداب الزيارة الايجابية، وارتداء الملابس اللائقة بحرم النبي الأكرم


هذه المبادرة الطيبة والرائعة من قبل المواطنين السعوديين الشيعة محاولة ايجابية للقضاء على أي عمل استفزازي من أي جهة، وعمل يصب في مصلحة الوطن والمواطنين والزوار، لتكون مدينة الرسول وعاصمته كما يأمل جميع محبي الرسول

لهذا نأمل من المسؤولين في الوطن أن يدعموا ويساندوا هذه المبادرة، عبر توعية الأفراد والجهات ذات العلاقة بالزوار والحرمين في مكة والمدينة، بتفهم واحترام مبادئ ومعتقدات كل زائر، والمطالبة بالابتعاد عن الأعمال التي تساهم في الاستفزاز لأي طرف، والتأكيد على التحلي بروح المحبة والتسامح.
من المسؤول عن حالة التشنج والاستفزاز والقلق لدى زوار طيبة الطيبة، وإلى متى يبقى هذا الوضع الاستفزاز وعدم الشعور بالامن والامان والاطمئنان خلال الزيارة؟
القضية بحاجة إلى جهود ايجابية من كافة الجهات، والاهم الجهات الحكومية، للقضاء على الأسباب التي تؤدي لشعور الزائر بالقلق بسبب الاستفزازات، وذلك من خلال منع أي جهة أو شخص من القيام بممارسات تصنف بأنها اعتداء على حرية ممارسة العبادة حسب معتقد الفرد, والحد من صلاحيات بعض المؤسسات الدينية، وينبغي تجريم كل من يقوم بالأعمال الاستفزازية والتكفيرية، فمن المخجل حدوث ذلك لاسيما إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تسعى لترسيخ ان المملكة مملكة الإنسانية والتسامح والمحبة، وتدعم مشروع التعايش والحوار الوطني وحوار الأديان.
حفظ الله الوطن من كل سوء، وابعد عنه شر الإرهابيين والمتطرفين والظالمين، وشبح الاستفزازات والكراهية، ونسأله أن ينعم علينا بالامن والامان والاطمئنان وروح التسامح والتعددية والحرية والعدالة.