النبل المفقود
يعكر صفو المزاج هؤلاء الناس الذين لا يتعبون من الخداع والتلاعب بالقناعات ! فهم يصورون أنفسهم كمسوقين لأفكارهم الملوثة والملونة ، مقابل ألا يعترض الاخرين على قناعاتهم .
تراهم أمام الجميع يمتدحون الجميع ويضحكون في وجوههم ممازحين ، واثقين من ادعاءاتهم، يقولون كلاما كثيراً، بعد فترة ينسونه كنوع من الدبلوماسية.
يظهرون روح الطيبة،ويبادرون الى اسداء النصح والاهتمام، ولكنهم يخفون داخلهم روح التلون والتملق بمهارة لاتخفى على الواعي .
يلعبون دور المهرجين ، فيأخذون الأدوارالصغيرة في سيرك الحياة الكبير،كي ينتبه الجمهور اليهم، يتأرجحون يميناً وشمالاً من أجل كسب مصالحهم المؤقتة .
هؤلاء جانبتهم الحقيقة، فهم يعيشون حياتهم أرقاماً ويموتون وهم مجرد أرقام !
لاداعي لتعكير المزاج، فهم لايحسنون الاصغاء الى الآخرين ، وليس من شيمهم تقدير مشاعر الآخرين ، كيف لا ؟
وهم عبيد التشكيك في نيات الاخرين !!
وبالمختصر المزيد (كل يوم شكل) .
الأفضل أيها الاعزاء أنه عندما تكون جزءاً من الجمهورالذي يشاهد هؤلاء المهرجين ، تذكر قيمة الفرسان الطيبين ونبلهم المفقود لتحسن صفو مزاجك .