في مجلس نساء
"إن ما يحدث في منزل جاري يؤرقني " بهذه العبارة ابتدأت إحداهن الحديث و بدا الحزن و الألم على محياها. ابتدرتها إحدى الجالسات بالسؤال عن هذا الأمر فأكملت حديثها قائلة " في كل يوم يعلو صراخ الزوجة مستغيثة من زوج يضربها ليلاً و نهاراً و لكن أكثر ما يؤلمني هو صراخ طفلهما . أتمنى لو أستطيع يوماً اقتحام المنزل و أخذه.... أتخيل نفسي رجلاً يتصدى لهذا المتوحش الذي نزعت الرحمة من قلبه". ردت عليها امرأة أخرى مبتسمة بسخرية " هل تظنين أن كل مذكر يحمل صفات الرجولة؟! لطالما طلبت من زوجي بل رجوته أن يتحدث إلى قريبه الذي يجلد أبناءه لأتفه الأسباب و زوجته لا تجد من ينصفهم أو ينقذهم من وضع مأسوي لا يحمل إلا صوراً من غوانتنامو و أبو غريب . لكن زوجي يرد بعبارة واحدة :هذا الأمر لا يعنينا".