وحيدًا بقي السبط حسينا .. مصرع الوحيد

 

 وحيدًا بقي السبط حسينا
بين قومًا سفكوا الدماء

قتلوا صحبه والأخوة
وابادوا بحقدهم الآل
 الرضيع سهم المنية كان له سقا
وكسروا ظهره بأبي الفضل العباس
وأثكلوه بالأكبرشبيه المختار
***
ودع الوحيد النجابى
وأوصى زينب باليتامى
وبا العليل وارث الإمامة

والا بصوت العداء..
ينادوه ..أينك عنا
من مخيمك اخرج لنا


حسين  أبي الأحرار
ورمز العزة والإباء
برز وحيدًا منفردًا


قلب عليهم ساحة الميدان
حتى قلب اليمين على الشمال
وأدخل الرعب في نفوس الشجعان


حتى
قال قائد العسكر
والرعب خاطف قلبه
اقترقوا عليه اربع فرق
لا يبيدكم شبل حيدر
هذا ابن قتال العرب
وفارس خيبر

 

افترقوا عليه وهووحيد
واشتد الهجوم العنيف


ناس تطعن بالرمح وناس تسل السيف
وغيرهم بحجارة وبالأسهم ترمي لحسين

 

شبل الكرار شد عليهم حروبه
وجزرهم بالميدان وحده


ووقف ياخذ له راحة
لكن ما تهنأ لحظة

 

قذفوه على جبينه حجارة
وسالت منه دمانه
رفع القميص ليمسح وجهه
والا

بالسهم المثلث يخترق كبده
حاول اتنزاعه ..
حتى ..
هوى الفارس من فرسه
ونزع ذاك السهم بثلثي كبده
وافترش التراب ليتوسده

 

وحن الفرس لحاله ..
كأنه يقول له
قوم يا بو اليمة
وحامي عن العيله
لاتظل يافارس الغاضرية
متوسد الرمال وتدوسك الأعوجية

ظل ..

ابو السجاد رمية
ذا يطعن وذاك بسهم عليه مصوبنه


وظل فرسه يحوم حوالينه
حتى يأس من حاله

 وصاح الظليمة

 

تحيروا بالوحيد وحالته
كلما جاه ملعون لقتله
اخذته منه الوقار والهيبة
فيه ملامح النبي جده
ونظرات علي الحادة

 

وتمتمات لسانه بالمناجاة

رباه ازداد لك حبًا وشوقًا
فديت لك اعز الأهل والصحبا
وخلفت الحرم واليتامى
بكل

 ضربة اذوق بها فيك عشقًا
اتلذذ وجسمي لك يتقطع إربًا
                          
تعجبوا منه اللئام
ياله من اسد جبار
رغم جراحه العظام
لايترك مناجاة الله

 

أحدهم أخذته الرأفة
ذهب ليأتية بقطرة ماء
لكن

رأى الدنيا مغبرة
والسماء أمست محمرة
والقوم يكبروا بالمعركة
قد
أنهى شمر حياة ابو سكنه
إذ خمد أنفاسه بقطع رأسه
أي واحسين واحسيناه

 

وعلى التل هرولت العقيله
تنعى حسينًا لجدها النبيا

اليوم مات
محمد المصطفى
 وعلي المرتضى
وفاطمة الزهراء

 

ورفعت كفاها للسماء
ودموعها تصب على خداها
وبقلب يعتصر منها الأحزان
قائلة لربها تقبل منا القربانا

 

يروي الجمال ..
قطعت خنصر الامام
لسلبه خاتم قد كان
نال مني الاعجاب
أغشي علي للحظات


رأيت موكبًا من السماء
نازلًا للحسين ناعيًا
فيه امرأة لها وقار وحشمة
واضعة يداها على خصريها
وتبكي على الحسين واولداه

 ورسول الله وعليًا يبكيان

 

ينعون السبط العطشان
اللي بحوافر الخيل انداس
وتكسرت منه العظام
مثل ماكسروا ضلع الزهراء

 

حرقت الخيام ..

وفرة النسوة والأطفال
واحتارت زينب بها الحال ..
فقد الأحباب لو لمت الأيتام
لو مواجهة هالعدوان
وسفرت الشام
اللي أبكت الإئمة دماء