سيهات : الداود: المثقف المعاصر يؤمن بمذهب حسي
في ندوة قرآنية لملتقى القرآن بسيهات
الداود: المثقف المعاصر يؤمن بمذهب حسي
أكد سماحة الشيخ زكريا الداود على ضرورة الإيمان بالغيب بشكل ل مطلق، معتبراً الإيمان بغيبة الإمام الحجة (عج) مقياس لمدى الإيمان به واصفاً إياها بـ"المصداق الأبرز".
جاء ذلك خلال إلقاءه ندوة قرآنية أقامها ملتقى القرآن الكريم مساء الأثنين10/3/1430هـ بمقره بسيهات.
وأعتبر الداوود الإيمان بالغيب "ركيزة محورية في تفصيل شخصية الإنسان"، مؤكداً على أن مسألة الغيب استثيرت في حياة الرسول والأئمة، مبيناً تباين آراء البشر في المسائل الغيبية واشتراكهم في كل الأزمنة بـ"إنكار ما لايقع تحت حواسهم" معتبراً الدافع لذلك "الإيمان بالمحسوس المادي فقط وعدم التسليم لشريعة الله".
وأضاف الداود "إن ابرز القضايا التي سعت مدرسة أهل البيت توضيحها ورفع اللبس عنها كقضية مرتبطة بالغيب هي مسألة الإمام الحجة (عج)"، واصفاً مرحلة غيبة الإمام بـ"أصعب المراحل التاريخية ليس على الأمة فحسب، بل على الشيعة أيضاً، إذ أفرزت ثمانية عشر مذهبا انتهت جميعها وبقي المؤمنون بالغيب الذين هضموا روح التشريع وقيم الوحي (الأثني عشرية)" ، مرجعاً ذلك لطريقة الإمام العسكري في التمهيد لغيبة الإمام "عج".
وفي ردٍ على سؤال وجه له حول طعن بعض المثقفين بالغيبة قال الداوود:"المثقف المعاصر للأسف يؤمن بمذهب حسي، رغم أن هناك الكثير من الأمور اللامحسوسة والتي يؤمن بها، وهذا يدل على شرخ في إيمانه"، كما اعتبر الداوواد في جوابه على سؤال حول الحكم الفقهي بالذي لا يؤمن بغيبة الحجة"عج" قال الداوود" اللغير مؤمن بالإمام يحرم على التشيع ولا يعد شيعي، وإذا كان شيعياً ولم يكن مشتبهاً وكان إنكاره عناداً فهو مرتد ولا يمكن التساهل بالإيمان بالحجة".