كربلاءالمقدسة .. المرجع المُدرّسي : الحالة التكفيرية مرض لابد من إزالته وعلى الأمة ان تحمي نفسها
لو وقف علماء المسلمين ضد جرائم التكفير المرتكبة في العراق وغيره لما تكررت وانتشرت
قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي"دام ظله" ان على الامة ان تنتبه جيدا للممارسات الشاذة والاخطار التي يمثلها اصحاب ودعاة النهج والفكر التكفيري، وان تحمي نفسها والآخرين من هؤلاء الذين يمثلون حالة غريبة مَرَضية في جسد الامة يجب العمل على علاجها ونبذها وازالتها.
واشار سماحته خلال محاضرته الاسبوعية، الخميس، بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، التي القاها على حشد من المؤمنين، الى الانتهاكات والممارسات الاجرامية التي تعرض لها زوار الحرم النبوي الشريف ومقبرة بقيع الغرقد بالمدينة المنورة، مؤكدا أن على الامة وعلمائها ان لايصمتوا تجاه هذه الافعال الوحشية وان يدينوها بكل صراحة ووضوح. واوضح بهذا الخصوص قائلا: " لو ان علماء المسلمين في كل مكان ادانوا لما وقعت أو لما تكررت، في اليوم الاول لو كان العلماء يدينون مثل هذه الاعمال والجرائم ومافعله هذا النهج التكفيري في العراق وافغانستان وباكستان وغيرها من البلاد، لما تككرت وانتشرت مثل هذه الممارسات والازمات". واضاف: " اليوم نحن المسلمين في حالة يرثى لها بسبب هذه الازمات الاعداء يقتلون ابناءنا في غزة وهؤلاء مشغولون في قتلنا في المدينة المنورة. . على العلماء الربانيين أن يقوموا بدورهم، ويوضحوا للناس ان هذه الجرائم ليست بسيطة، فكيف بها وهي تقع عند مرقد النبي وفي حرمه الطاهر.
وتابع سماحته بالقول أن: هؤلاء الذين قتلوا الناس في العراق، في اللطيفية، في الانبار وديالى والموصل وغيرها، وفي كربلاء في هذه السنة وفي غيرهها من السنوات، هؤلاء يستقون من موارد غير دينية، هؤلاء خوارج هذه الامة الذين وصفهم النبي بأنهم مرقوا عن الدين كما يمرق السهم.. قد يأتي رجل ويفلسف لهم هذه الاعمال، هذه الفلسفة ليست الفلسفة التي نؤمن بها، هذه ليست دعوة وفلسفة الاسلام بل وساوس شيطانية، الشيطان ايضا فلسف لنفسه في عدم السجود لآدم.."
وكان سماحته أدان التعدي السافر على زوار الحرم النبوي الشريف بالطعن والإهانة من قبل ماتسمى بهيئة الأمر بالمعروف الوهابية، وماتبعه من اطلاق النار من قبل قوات الأمن السعودية، ما أدى إلى شهادة عدد منهم وجرح آخرين، وطالب في بيان صدر من مكتبه، الاربعاء، السلطات السعودية [بـ "تحقيق سريع في تلك الاعتداءات الطائفية وإدانة الجهات التكفيرية المارقة عن الدين وإجراء القصاص فيمن ثبت إدانته منهم". واضاف البيان: "إن هناك أيادياً خفية تحاول تمزيق الأُمة، وإن اللامبالاة تجاهها تعرض أمن المنطقة لخطر عظيم". وسأل سماحته من الباري عزوجل بأن "يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويحشرهم مع النبي وأهل بيته وأن يمن على الجرحى بالشفاء وعلى المعتقلين بالنجاة، انه سميع الدعاء".