الكاتب علي آل غراش: الوحدة الوطنية السعودية في خطر
أحداث البقيع تعبر عن وجود أزمة داخل المجتمع السعودي، وعلى الجميع التحرك بعقلانية لمعالجة الوضع.
لندن - تحدث الكاتب والباحث والناشط السعودي علي آل غراش في لقاء خاص مطول لموقع ميدل ايست اونلاين حول الأحداث التي وقعت مؤخرا في باحة البقيع مقابل حرم النبوي بالمدينة المنورة، أسبابها وانعكاساتها على المشهد السعودية ومستقبل العلاقة بين الحكومة والسلفيين المتطرفين وبقية شرائح المجتمع السعودي والأقليات وبالتحديد الشيعة، وأثار تلك على الأحداث على الوحدة الوطنية السعودية.
وأشار غراش إلى أن المتشددين والمتطرفين يشكلون خطرا على الوطن والوحدة الوطنية، وان أزمة حادثة البقيع هي نتيجة تراكمات وأخطاء منذ سنوات وليس وليدة اللحظة، وان شيعة السعودية يطالبون بالشراكة الوطنية الحقيقية العملية والعدالة والإنصاف، مضيفا: ان الوسائل الإعلامية المحلية العربية أصيب بداء الصمت، وإنها تعاملت مع الأحداث بمنطق لا اسمع لا أرى لا أتكلم!
- الوطن غال ودماء المواطنين غالية أيضا
في البداية تحدث آل غراش حول أهمية الوطن والوحدة الوطنية وما يجري في المنطقة قائلا: في هذه المرحلة الصعبة التي تمر على مستوى الوطن والمنطقة، حيث النعرات الطائفية البغيضة والتشكيك في الانتماء والتشرذم والاختلاف بين أبناء الوطن الواحد وبين الدول العربية هي المسيطرة على المشهد، لا بد من التأكيد على نقطة مهمة جدا وهي ان الوطن يمثل أماً وحضنا وملكا للجميع، ولابد أن يتمتع جميع المواطنين الذين يعيشون على ترابه من جميع المناطق والتيارات والتوجهات والمذاهب كامل الحقوق الوطنية بالتساوي وليس لأي جهة أو فئة أو شخصية مهما كانت أي فيتو لتكون فوق مصلحة الوطن والمواطنين، أو تفكر بان الوطن ملكها أو تشكك في انتماء أي مواطن مهما كان رأيه وموقفه ومعتقده. ونحن نؤكد ان دماء المواطنين من أي طرف غالية ولا ينبغي أن تنزف مهما كان السبب.
- الوحدة الوطنية خط احمر
وأضاف ال غراش: من المؤسف جدا أن تقع تلك الأحداث المروعة في باحة حرم الرسول محمد سيد البشرية ورسول رسالة التسامح والمحبة، وان يتم الاعتداء على عدد من الزوار المواطنين لمجرد الاختلاف المذهبي، من قبل فئة سلفية متشددة متطرفة معروفة بالاعتداء على أي حراك وطني مهما كان مصدره، وضد أي حراك يساهم في التطوير لبناء دولة حضارية قائمة على العدالة والمساواة والحرية والتنوع الفكري والثقافي والمذهبي، والمثير في الأمر الذي يعبر عن مدى الخطورة على الوطن والمواطنين موقف بعض الجهات الحكومية التي وقفت موقف المتفرج أمام اعتداءات المتشددين على أبناء الوطن، مما يدل على وجود خلل خطير وان الطائفية البغيضة تنخر في الأجهزة الحكومية ومنها الأمنية. وأضاف ال غراش: إن الاعتداء على المواطنين هو اعتداء على الوحدة الوطنية وتجاوز للخطوط الحمراء!
- إعتداء على الحقوق الوطنية والإنسانية
ووصف آل غراش الأحداث في البقيع بأنها اعتداء سافر على الحقوق الوطنية والإنسانية، وعلى الحرية والتعددية المذهبية والفكرية والثقافية، وتشكل ضربة قوية للوحدة الوطنية السعودية، واختبار حقيقي لقدرة الحكومة والأجهزة الأمنية على ضبط الأمن والوقوف في وجه كل معتدي ومن يتجاوز القوانين ويستغل سلطته، كما انه يشكل اختبارا لإرادة الحكومة وبالخصوص خادم الحرمين الشريفين في الاستمرار في طريق الإصلاح والتغيير، الطريق المليء بالتحديات والأشواك الذي يحتاج إلى المزيد من القرارات الإصلاحية الجذرية الصارمة والحاسمة، وهناك من يرى بأن هذه الأحداث من قبل المتشددين في المدينة هو رد سريع غاضب على قرارات الملك الإصلاحية.
ويرى الكاتب ال غراش: إن الأحداث التي وقعت وتداعياتها تعبر عن وجود احتقان وأزمة داخل المجتمع السعودي. وعلى جميع أبناء الوطن المخلصين من جميع الفئات والشرائح والمسؤولين التحرك بعقلانية على معالجة الوضع بشكل عادل وصحيح والقبض على المتسببين والمعتدين والمقصرين ومحاكمتهم محاكمة شفافة، للمساهمة في تقوية الوحدة الوطنية لا العكس. كما ان محاولة البعض بربط ما حدث وما يحدث بقضايا وجهات خارجية إقليمية وخارجية، هو بمثابة صب الزيت على النار، ومحاولة فاشلة في عدم الاعتراف بحقيقة ما وقع على المواطنين من اعتداء من قبل متشددين في مؤوسسة حكومية وتقصير من جهات حكومية أخرى، ويمثل دعما مباشرا لأعداء الوطن والوحدة الوطنية.
- الدولة والمتشددون
وأشار الباحث والمحلل آل غراش إلى وجود خلل وسوء تصرف وتقصير في عمل بعض أجهزة الدولة حيث قال: إن الاعتداء والاصطدام الذي حدث مؤخرا في المدينة كان متوقعا حدوثه سوء في المدينة أو في مكان اخر، أو بين الهيئة والمواطنين الشيعة أو مع فئات أخرى نتيجة وجود تشنج وإحباط وغضب في الشارع السعودي ناتج عن خلل وتقصير لدى الجهات الحكومية المسؤولة عن إدارة الدولة.
موضحا: لقد مر على تأسيس السعودية نحو مائة عام ومنذ بدايتها انبثقت مشكلة وصراع بين السلطة السياسية وبين فئة دينية متشددة متطرفة تشعر بأنها شريكة في التأسيس تريد قيام دولة حسب مواصفاتها الخاصة ـ دولة دينية متشددة أحادية الرأي لا تؤمن بالتعددية ـ ، وحدث طوال تلك الفترة اصطدامات مسلحة بينها وبين الحكومة السياسية، واعتداءات على المواطنين وتعريض الوطن للمخاطر, لكن المشكلة والأزمة لازالت موجودة وقائمة لغاية اليوم، لأنها لم تحل من الجذور، بل تعالج معالجة وقتية مجرد تهدئة واحتواء لأفراد تلك الفئة بإعطائها صلاحيات في إدارة والإشراف على المؤسسات الدينية والتعليمية وغيرها في الدولة مما ساهم في تخلف الدولة في الكثير من المجالات العلمية والحقوقية والتنمية وغيرها. والتعامل مع من يرتكب جرائم بحق الوطن والمواطنين وتتلطخ يده بالدم والتدمير والاعتداء كأفراد الفئة الضالة بالاحتواء والمناصحة!!
- تهميش وتغييب
ويستطرد ال غراش القول: في الجانب الأخرى هناك فئات وطنية مخلصة داخل المجتمع السعودي لازالت تشعر بالتهميش والتغييب تريد العدالة والمساواة والحصول على حقوقها الوطنية الكاملة وحرية ممارسة ثقافتها وأفكارها وشعائرها، مثل أصحاب القوى الوطنية والأقليات الدينية كالشيعة، مضيفا: ان حالة التشنج والاحتقان والغضب موجودة لدى الفئات الأكثر في المجتمع السعودي من جميع المناطق والتوجهات وإنها تنتفخ مع الأيام والخطر هو عدم تحرك الجهات الحكومية لمعالجة الأسباب بجرأة مما يؤدي إلى خطر الانفجار في أي لحظة.
- مطالب المواطنين الشيعة
وحول أوضاع ومطالب المواطنين الشيعة في السعودية تحدث آل غراش قائلا: إن المواطنين الشيعة جزء لا يتجزأ من الشعب السعودي له حقوق وعليه واجبات، ومنذ تأسيس المملكة والمواطنين الشيعة يطالبون بان يكونوا شركاء حقيقيين في بناء وتنمية الوطن، وان يكون لهم التمثيل الذي يساوي حجمهم في المشاركة في إدارة الدولة في جميع الإدارات، وبالاعتراف بمذهبهم وبممارسة كامل الحرية في ممارسة معتقداتهم، وبناء دور العبادة في مناطق تواجدهم حسب القانون الذي يسمح ببناء المساجد، والاعتراف بمدارسهم، والسماح بدخول كتبهم وبيعها في الأسواق، ومنع التهجم عليهم وطباعة وبيع وتدريس الكتب التي تسيء إليهم وتشوه سمعتهم، وعدم التشكيك بهم وبولائهم، وهذا ما لم يحدث بالشكل المأمول لغاية اليوم منذ تأسيس الدولة!
أما مطالب المواطنين الشيعة في هذه الأحداث فهي تتفق مع مطالب أي مواطن غيور ومحب للوطن لمعرفة الحقيقة والإنصاف ومحاكمة المعتدين وتقديمهم للعدالة.
وقال ال غراش إن الإحداث الأخيرة في المدينة المنورة وتداعياتها تشكل اختبارا حقيقيا للمواطنين الشيعة السعوديين بالقدرة على مواجهة التحديات والقدرة على معالجتها بما يخدم الوحدة الوطنية، ويعزز من حصولهم (المواطنين الشيعة) على حقوقهم الوطنية العادلة والشراكة الحقيقية في بناء الوطن.
- تداعيات داخلية وخارجية
وأشار الكاتب آل غراش إلى انعكاسات الأحداث قائلا: إن هذه الأحداث الخطيرة في المدينة المنور لها انعكاسات سلبية داخلية وخارجية، آنية ومستقبلية، فعلى الصعيد الداخلي زادت من حدة الاحتقان والانقسام بين أفراد الشعب السعودي، وسيطرة روح العاطفة والتعصب والتشدد على الموقف الذي وصل إلى حد التحريض والتهديد للمواطن الاخر، وانتقال ردود الفعل إلى مناطق أخرى شهدت مظاهرات، وكشفت الأحداث عن حقيقة بان المجتمع السعودي أسير لمرض التعصب والتشدد وغياب الروح الوطنية بالصورة المطلوبة.
أما على مستوى الخارج، لقد تعرضت سمعة المملكة للانتقاد من قبل العديد من المؤسسات والهيئات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني لعدم قدرت الحكومة على حسم وإطفاء الشرارة منذ انطلاقتها وقبل أن تتسع.
- الوحدة الوطنية في مهب الريح
وحذر الناشط السعودي من خطورة واستمرار ردود الأفعال والتصعيد والتأجيج بين أفراد المجتمع السعودي قائلا: إن عدم معالجة الحكومة للأحداث المؤسفة والمؤلمة بشكل سريع وبشفافية وعادلة أدى إلى تفاقمها بشكل يهدد الوحدة الوطنية، والمطلوب أن تتحرك الحكومة بسرعة بالاعتراف بالأحداث والإعلان عن فتحها لملف التحقيق في القضية والقبض على المعتدين والمتسببين للأحداث، مشيرا إلى ان الأحداث أدت إلى تصاعد نبرة التحريض والتأجيج الطائفي بين المواطنين إلى مستوى خطير جدا يعرض الوحدة الوطنية السعودية للتمزيق بشكل مخيف.
وردا على سؤال حول من تقع عليه المسؤولية للأحداث قال آل غراش: المسؤولية المباشرة تقع على عدد من الجهات المسؤولة عن إدارة الدولة، منها الجهات الأمنية، والهيئة (هيئة الفوضى والاستفزاز والاعتداء لجميع المواطنين المتسبب الرئيس في الفتنة)، وهناك جهات أخرى تقع عليها المسؤولية كالتربية والتعليم التي لازالت خاضعة للخطاب الديني المتشدد وأحادية الخطاب، والإصرار على تدريس مناهج تشكك في عقائد بعض المواطنين وتصفهم بالمشركين، وشعور فئات من المواطنين بعدم المساواة في الحقوق والتهميش والتغييب، بالإضافة إلى وجود شريحة كبيرة أكثر من نصف المجتمع السعودي تعاني الفقر والحاجة ولا تملك منازل بالرغم من الدخل القومي الهائل والمساحة الشاسعة للأراضي للمملكة. كما ساهم غياب المعلومة الصحيحة والحقيقية للأحداث من جهة رسمية تقف على مسافة واحدة بين الجميع في زيادة الشحن والتوتر بين المواطنين والذي وصل إلى التحريض المخيف، وكأن الضحايا المواطنين من أعداء الوطن.
- غياب ثقافة التسامح والحرية
ويضيف ال غراش: كما هناك أسباب اجتماعية وثقافية تتعلق بشخصية المواطن السعودي الذي يعيش في مستنقع التشنج والشحن والتشدد والطائفية، والتفاعل الشديد مع الخطابات المتطرفة بأسم الدين، لخضوعه لسيطرة خطاب الفئات الدينية المتطرفة التي لا تعترف بالتسامح والحرية والتعددية والتنوع، العدو لحركة التغيير والإصلاح والوقوف ضد إرادة المواطنين الداعمين للإصلاح والمساواة. وهذه الفئات ومن يدعمها هي الجهة المسؤولة عن وجود الفوضى والأزمات الاجتماعية وعدم تطوير المجتمع، وتعريض الوطن والوحدة الوطنية للخطر بشكل متكرر، وتشويه سمعة الوطن والمواطنين والدين.
ويرى الباحث علي ال غراش: بان الوقت قد حان للحكومة إذا كانت تريد بناء دولة حضارية متطورة عادلة أن تتخذ قرارا حاسما لإيقاف اعتداءات المتطرفين والمتشددين من أفراد المؤوسسة والفئات الدينية أو أي جهة أو جماعة أو فرد. وعلى المجتمع التحرك لفرض إرادة الوحدة الوطنية، وإرساء ثقافة التسامح والتعددية ومفهوم الحرية والرأي والرأي الاخر وحقيقة الاختلاف وسط المواطنين.
- الاحتقان والتشنج الطائفي
واشار الكاتب علي ال غراش بان الأحداث في السعودية تأتي نتيجة احتقان وتشنج وتطرف فكري وطائفي واضح منذ سنوات وليس وليد اللحظة بين أبناء المجتمع السعودي، وقد ساهم في ذلك العديد من الجهات الحكومية والأهلية، ومنها التعليم والإعلام المحلي في تغذيته من خلال طريقته في تغطيته وتحليله للإحداث التي وقعت وتقع في المنطقة وبالتحديد منذ تأسيس الجمهورية الإيرانية، مرورا بسقوط صدام في العراق وحرب تموز في لبنان، وحرب غزة، وأخيرا التصعيد الأخير في المنطقة، للأسف الإعلام المحلي لا يضع أي اعتبار لوجود الأقليات والدفاع عن حقوقها الوطنية.
وحول ما هو مطلوب في هذه المرحلة الحرجة داخل السعودية، قال آل غراش: على قيادة الوطن والمسؤولين من جميع الإطراف وعلى كل فرد في المجتمع السعودي إدراك مدى خطورة الوضع والتصعيد لأحداث البقيع وما يقع في المنطقة، وما يشهده العالم من تغيير وان الإصلاح وإعطاء المزيد من الحرية والمشاركة للمواطنين في إدارة دول المنطقة ومنها السعودية قادم بلا محالة، وان التهميش والتغييب لأي فئة وطنية واستغلال المناصب والثروة أصبح أمرا غير مقبول، وعلى الجميع التحلي بالحكمة والتعقل والبعد عن التطرف والتشدد في المطالبة الوطنية، وعلى الجهات الحكومية في المملكة أن تدعم بحكمة النداءات المطالبة بالحقوق الوطنية، وان تتحمل المسؤولية في معالجة السلبيات والتجاوزات والتقصير، فالوطن ملك لجميع المواطنين، ولكل مواطن كفوء أن يشارك في خدمة وطنه بعيدا عن طائفته وقبيلته، وان يحصل كل مواطن على حقوقه بما يساهم في راحته وسعادته وبناء مستقبل مشرق للوطن، وعلى الجهات المسؤولة تدريس وتوعية المجتمع بثقافة الحقوق والحرية والتعددية المذهبية والفكرية والسياسية، والإيمان بحق الأقليات بممارسة حقوقها، حيث إن هذه الثقافة غائبة وغريبة ومرفوضة لدى شريحة من المجتمع السعودي، ويعود السبب في ذلك لعدم الثقافة وعدم تفعيل الاعتراف بالتعددية على ارض الواقع والسماح بممارستها بحرية واطمئنان بشكل طبيعي في أي مكان، وعدم معاقبة كل من يعتدي على حقوق الآخرين، ولهذا لابد من اعتراف الحكومة بحقوق الأقليات جميعها.
- الوضع مرشح للانفجار
وبنظرة تشاؤمية قال ال غراش: الوضع مرشح للانفجار إذ لم تتدخل قيادة الوطن بحكمة وحزم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والمبادرة بالتهدئة والتعامل بحكمة والبعد عن الممارسات المتشددة، وإيقاف تجاوزات المتشددين والمتطرفين والمقصرين والمفسدين في الأجهزة الحكومية الأمنية والمدنية وأفراد الشعب، الذين يمثلون خطرا على الوطن وعلى المواطنين والدين، ومحاكمة كل من يستغل منصبه، ومحاسبة كل مسؤول حسب قانون من أين لك هذا، وتوزيع الثروة على المواطنين بعدالة ومساواة، وإعادة النظر في فعالية العديد من البرامج مثل الحوار الوطني والإعلام ودور المناهج التعليمية.
وبأمل قال آل غراش: نأمل من قيادة الوطن التحرك السريع والحكيم لمعالجة الوضع العام بالمملكة وليس فقط أزمة حادثة البقيع التي هي نتيجة تراكمات وأخطاء في الوطن، والعمل على تغيير ثقافة وعقلية أفراد الأجهزة الحكومية ومنها الإعلامية والدينية والأمنية، وأهمية التعاطي مع جميع المواطنين بروح وطنية حقيقية قائمة على المساواة والعدالة واحترام الاختلاف والتنوع والاعتراف بالتعددية الدينية والمذهبية والفكرية، وإصدار المزيد من القرارات الإصلاحية الجريئة والمهمة لبناء دولة حضارية دولة القانون وتقوية اللحمة الوطنية.
- القوى الوطنية والإعلام
ويلفت الإعلامي والناشط السعودي إلى موقف القوى الوطنية في المجتمع السعودي المطالبة للحرية والديمقراطية والإصلاح التي غابت أثناء الأحداث بشكل غريب ولم تحرك ساكنا! ويضيف ولقد سقط الإعلام المحلي والعربي خلال أحداث البقيع فشل فشلا ذريعا في تغطية الأحداث القوية، الإحداث التي فرضت نفسها على وسائل الإعلام الغربي والمواقع الالكترونية، ومؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني في العالم؛ في ظل التهميش الإعلامي من قبل الوسائل الإعلامية المحلية وصمت مخيب من الإعلام العربي، الذي تعامل مع الأحداث بمنطق لا اسمع لا أرى لا أتكلم!