سيهات الشيخ محسن النمر : كنا نتمنى أن نصل إلى نتيجة مع القائمين على الحرم المدني
القى سماحة الشيخ عبدالمحسن النمر خطبة الجمعة يوم أمس الموافق 1/3/1430هـ في مسجد الرسول الأعظم بسيهات , حيث تناول سماحته صفات الرسول الأعظم , وقبل انهاء الخطبة تطرق سماحته الى أحداث البقيع التي وقعت الاسبوع المنصرم في مدينة الرسول , حيث قال سماحته :
نقف لحظات قبل إنهاء الخطبة مع تصرفات هذه الأمة التي لا تتناسب مع مقام هذا النبي الجليل المصطفى صلوات الله عليه لا شك أنه قد بلغكم جميعا إخواني المؤمنين ما جرى عند قبر المصطفى من أحداث يأسف لها الإنسان وتتفطر لها القلوب , هل هكذا نقابل صفات المصطفى صلوات الله عليه؟ هل بهذه الروحية وبهذه الأعمال نقابل كماليات المصطفى ؟ لماذا نرى الأمم الأخرى رغم تعددها واختلافها في الآراء تستطيع أن تلملم أمورها وتوحد كلمتها ؟ نبينا أكمل الأنبياء وأرحم الأنبياء وأولى الناس بالأمة ومع ذلك تصرفاتنا تتحرك في اتجاه مخالف ومعاكس لاتجاه المصطفى صلوات الله عليه
- أتوقف عند بعض النقاط التي أرى أنه من المهم الإشارة إليها :
- إن أي شكل من أشكال التعدي لأي طرف على طرف آخر ومن أشكال التجبير والظلم والاعتداء لا يشكل شكل من أشكال الانتصار ولا يقلب الباطل حقا فإذا كان هناك اختلاف بين فئة وأخرى فهل إن ضرب هذه الفئة والتعدي عليها سوف يقلب حقهم باطل؟ أو يقلب الحق باطلا ؟ إن التعدي والتجبر لا سيئ إلا إلى أهله.
- إن ما أصاب اتباع أهل البيت من ضرر واعتداء لا يعتبر عندهم شيء يقاس أمام ما قدمه النبي صلوات الله عليه ولا ما رآه أهل بيته ولا يعدونه إلا قربان يتقربون به إلى أهل البيت فهو لا يشكل عندهم اهانة أو إذلال ولا سبب لتراجع عن مبادئهم
- كنا نتمنى أن نصل إلى نتيجة مع القائمين على الحرم المدني هل أن التعبد طبقا لمذهب أهل البيت عليهم أفضل يعتبر مخالفة قانونية وجرم يستحق عليه الإنسان العقاب ؟ ومبرراً للتجرؤ على أهل البيت..؟ وهل قراءة هذه الزيارات التي يرمى من يقرأها بشتى التهم بدعا وشركا ؟ ألا يخاف من يقول هذا الأمر أن تكون هذه الروايات مروية عن الإمام الباقر والصادق والحسن والحسين وأمير المؤمنين والرسول عليهم وهي كذلك أن يكون يرمي بهذه التهم الأمام الصادق والباقر بأنه مشرك ومبتدع؟!! ماذا يقول لله عز وجل يوم القيامة إذا سأله لماذا وصفت كلام الإمام بالشرك والبدعة؟؟
- إن دواعي الحكمة والعمل بتعاليم أهل البيت يلزمنا بالتصرف بعقلانية وحكمة والابتعاد عن أي تصرف يعطي لأحد مبرر لتهامنا حتى ولو كنا نعتقد أن عملنا على حق إذا كان هذا العمل يعطي لعامة المسلمين ولعامة أهل العقل المبرر لتهامنا بالشرك أو بالابتداع فعلينا أن نكون حذرين في ذلك فهنا لا بد أن نثني على بعض العلماء الذي تحكم تصرفاتهم ومواقفهم الحكمة.
في الفترة الأخيرة أفتى مفتي الديار المصرية جواز التعبد على مذهب أهل البيت فهل أن مفتي الديار المصرية لا يعرف ماذا عند أل البيت من مبادئ وعقائد ؟ فكيف يفتي مفتي كبير للمسلمين بصحة التعبد بمذهب أهل البيت بينما يعتبر قوم آخرون بأن التعبد بمذهب أهل البيت بدعة وشرك .