وا فجعتاه على آهات مولاتي
بسم الله الرحمن الرحيم
"وا فجعتاه على آهات مولاتي"
إلى القلب الثاكل الحزين ..
إلى العين التي تبكي دما ولمّا تطلب الثار أرفع أبيات العزاء مع قميص الدم الممزق بالسيوف سائلينه القبول وأن يرفع كفه لنا بالدعاء ونظره لنا بنظرة حانية ترفع ما بنا من شقاء إنه مولانا المعزى مع اهل الكساء وأجداده النجباء .
وا فجعتاه على أهات مولاتي
يا ذبحة الهم في نثري وأبياتي
يا حرقة القلب في تدوين محبرتي
وصرخة الآل وا ذلاه بالآتي
يا قلعة الصبر من بنت النبي رست
مثل السفين على طور البليات
صاحت ألا خلوا ابن أمي ساعة
للوصل فيها فقد لاحت مصيباتي
فأجابها السبط الحسين بلحظهِ
أختاه قومي وُلمي لي عزيزاتي
هذا العليل فاحفظيه أخيتي
هذا الوصي وربان المجرات
طاحت وقد علاه الشمر بنعله
يحز نحر الهدى و القداسات
ناحت عليه الطهر في حورالسما
وبكاه جبريل دهرا في التلاوات
آه على تلك البتول إذ رأت
رفس اللعين ونيرانا بخيمات
ما حاله ذاك الوصي صامت
إذ زينب نالت صب العذابات
مهلا أيا خير البرايا إنني
في الهم ذبت وغرّقت أبياتي
ماذا دهاك وزينب في لوعة
ترجو الكفيل بلا كف بعبرات
قم راية الحق فاحملها وصح
لبيكِ يا زهراء يا نورا لمشكاتي
كـم ذا صبرت على أهوال عاتية
تـرنُّ كـالـمـوج ِ فـي بـحـرِ الـرزيات
إني وإن طال الزمان ساعةً
يوما أضيء الحق في كل البريات