عروج الشوگ


عدتُ من كربلاء , وكل رصيد كربلاء من شجو ودمع , وعزة وصمود
وحنان واحتواء  يضج في أعماقي .. لكنني كنت أنتظر شيئاً ما لأتلو بوحي المختنق
فكان أن ألهبني انسكاب الشوق في حرف الشاعرة نهى فريد في قصيدتها (منين اجيك؟)  حين اختزلـَت كل معاني اللهفة في قولها :
حسين گلي لي منين أجيك؟
بالله گلي لي منين أجيك؟
ويا طريگ أگصر يدليني عليك؟؟

فتدفـّقـتٌ هنا ..

عروج الشوگ


آنا ادلـّك..
 يا السفينة شوگك ببحر انتظارك تايهه
وضاع ربان الأملْ
آنا ادلـّك ..
لو ردِت ملـگـى حبيبك
وعصْفت رياح الحنينْ
ودمعة الأشواگ حفـْرت ..
بصفحة خدودك.. ( حسين)
آنا ادلـّك ..
لو رجيت الوجد يتـْرفـّـگـ بحالك
وبالقلب يخمد لهيبة وما قبـَلْ

آنا اگــلـّك..
ذاك هالـْـ ضيّف سهامه
ورَحَم حتى اللي استضامه
هم يخلي دمعه من خدك تهل ..
وانت حبيبه ..
وما يضَيْفك؟!!
هذا في شرعه أبد ما ينقبل


آنا ادلك
دمعـِتك هيّه بـُراقك للعروج
بيها توصل يم ضريحه
وبيها تصبح ويا زوّاه الـْ تموج
وبيها توقف مثل وفـّاده عْلى بابه و تبتهلْ 

****

حسين هذا اللي حمل أشرف رساله
والرساله:
يملا كل الكون رحمه
ويجعل (الحب) هوّ دستور الحياه
حسين هذا الْـ رحمة الله ترشـّـحَت من فيض نحره
وروّى كل الكون رحمه من دماه
ومن رواه..
وحتى يبـگـى الحب عباده
وحتى يصبح للمطر ريّ الأرض شيمة وطبيعه
وحتى تنطي الأرض روح الخضرة للشـّجْرة بسعاده
وحتى نور الشمس يضوي بْلا مللْ
وحتى أحمال السنابل تنحني بخير وأملْ
حسين ذاب بكل عذاباته الـ  جرعْها ..
حتى تبـگـى الرحمه دين
بعذِب ماي اللي تعـذّر عن وريده وما حصلْ
وبحزن گـلبه وهمومه
الـْمايـْتِحمـّـلها الجبلْ
وبسهم ﭼبده وجبينه
وبقصص حزن الأبد هاللي انرسم بجفون عينه
بكل حنينه
وكل ونينه الرفع تابوت الأجل ْ
ختم دستور المحبة
وقدّم القربان نحره وانـﭼتلْ

****


حسين هذا بدونه شرع الحب أبد ما يكتمل
حسين هذا .. الكل معاني الرحمة يمه تنوصلْ
لو كسر گـلبك يتيم
واستحالت رحمتك ﭼفّ التمسحه براسه وترمّم ضياعه
وتختزل كمّ انفجاعه
وتغسل من عيونه ضيم..
إعرف بها الساعه يالـْ راحم يتيمك
هذا گـلبك لنـّه بحسين اتصل
...
...
ولو تزلزل نبضك بشوفة فقير
بعينه بركان الأسى
ونظرة عيونه أبد ما تنـّسى
بيك لو حرّك مجاديف الضمير
ونـِبْعت الْـطافـَك عليه ودّ وندى
حسين شوفه بعمُق روحك نبُض رحمه وشاهده
...
...
ولو خفـگـ جنح المحبة بكل وجودكْ
وصار حبّ الناس كعبه تطوف يبها وما تملْ
وتسعى بيها وْ لا تـِكـِلْ
وصارت الرحمة ترانيم بسجودك ..
اعرف انّ حسين دينك
هو قرآنك
دعائك
وهوّ لِيـْْثـَبـّت يقينك ..
بأنْ كل رحمة ومحبة بها العوالم
تهتف : حسين الأصل
*
*
ها دَقلـّي ..
ياللي مشتاگـ  الـْ  ضّريحه
هم يخلي
دمعة الأشواگـ بعيونك تهل ؟؟
هذا في شرعه گـلِـت لك يالمحب ما ينقبل
:
:
انت گـلت له (گـلبك بشوقه يذوووب)

وآنا اگـلّك:

هوّ مشتاگـك ..
 مثل شوگـك؟ أبد لا تظن يعاشق !!
منك اكثر
وحبّه أكبر
بس بريدك / دمعتك
  قطرة ويـِحبْها
ومن تصبْها
ومن تلامس خدّك الـْ يتمنى يتوسّد اعتابه
تغلـَى عنده وترقى أكثر
حتى لو شحّ الگدَر وحْـرَمـَكْ منه
وما گِدَرْت الكربلا يمه اتـّعنـّه
راح يضيـْفـَك
أقسم برحمة گـليبه .. راح يضيفك
هوّ مو ضيَّـفْ سهامه ؟
ما يضيّف دمعتك؟!
بس مضيفك يالمحب ساحة المحشر

***

هناك ابو اليمة  تشوفه
هناك أبو الرحمة تشوفه
رحمته يصبْها / دمعتك
هاللي خلاها تحت عرش الله نور
حسين نمّاها الـ  دموعك
هاللي سالت شوگـ يعرج يم ضريحه
وراح يخليها على جدْمك بالصراط وما تزلْ
حسين يضيّف هالدّموع الـْ تنهملْ
حسين يتوْجـَك باجمل آداب الضيافه
 من يزفــّك
الجنة الفردوس محبور ويـگـلـّك :
إدخل الجنه حبيبي
أبد ما أوطاها  قبلك ..
جنتي من غير محبوبي أبد ما تندخلْ