أم الحمام : الإمام الشيرازي ودوره في نهضتنا الإعلامية, التغطية الإعلامية

شبكة مزن الثقافية
الاستاد بدر الشبيب
الاستاد بدر الشبيب

أقامت لجنة إحياء ذكرى رحيل الإمام الشيرازي , ليلة الخميس 20 / 10/ 1428 ندوة حوارية في حسينية الكعيبي

بأم الحمام بعنوان " الإمام الشيرازي و دوره في نهضتنا الإعلامية"

افتتحت الندوة بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم بصوت المقرئ محمد مهدي المنصور. وقد حاور الأستاذ بدر الشبيب كلا من الضيفين الكريمين الأستاذ محمد المرزوق الكاتب و الإعلامي و الأستاذ كاظم الشبيب الكاتب و الروائي و القاص.

في البداية تحدث الأستاذ محمد المرزوق عن آثار السيد الشيرازي "قد" على المنطقة و عن اهتمامه الأول بالجانب الإعلامي بدءا من كربلاء المقدسة و جهوده لإنشاء إذاعة محلية آنذاك. و تحدث أيضا عن معاناة الحالة الإسلامية في الستينيات من الضعف الإعلامي في تلك المرحلة. كما تطرق إلى التجربتين القديمتين في مجال الإعلام الإسلامي هما إصدار مجلتي العروة الوثقى للسيد جمال الدين و المنار لمحمد رشيد رضا. وذكر أن السيد كان مدركا لأهمية الإعلام في وقت مبكر حين كان البعض يتحفظ حتى على الصحف و المجلات.

و نبه على ضرورة الاحتراف في العمل الإعلامي إذ بغير الاحتراف و المعرفة الدقيقة لفن الإعلام و أهدافه لا جدوى من امتلاك وسائل الإعلام و التقنية المتطورة. و نوه إلى حرص السيد الشيرازي و تشديده على أهمية النزاهة في العمل الإعلامي خصوصا في حالات الاختلاف.

وقال أنه يعتقد أننا نحتاج إلى ألف كاتب و مثقف مع وجود الوسائل الكثيرة من جرائد و مجلات وصحف وإنترنت وصولا إلى عالم الفضائيات فربما نلبي طموح السيد الشيرازي "قد"

أما الأستاذ كاظم الشبيب , فقد افتتح حديثه بلآية الكريمة ﴿ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) سورة الأحزاب

وذكر أن الجانب الإعلامي و رؤية السيد الشيرازي "قد" له قد شغلت تفكيره ردحا من الزمن , و توصل إلى أن السيد له تفكير ورؤية ثابتة و لم يكن اهتمامه نتيجة حالة طارئة أو أوضاع معينة كانت تمر بها تلك المرحلة. ولم يكن تعاطي السيد مجرد ردود فعل بل كان له رؤية و منهج له قواعده ومبانيه.

وذكر في حديثه ثلاثة شواهد أو قصص من حياة السيد "قد" القصة الأولى حدثت في الستينيات عندما قام بزيارة للوزير العراقي عبد الرسول الخالص من أجل المطالبة بإيقاف البرامج الماجنة و منع استخدام التلفزيون بهذه الكيفية في المقاهي و الأماكن العامة في المدن المقدسة.

و الشاهد الثاني عندما أرسل شخصين إلى إحدى البلدان الأوربية لغرض إصدار مجلة , و قد التقى الشخصان مع أحد المسئولين حيث بين لهما أن إصدار المجلات في بلدهم هو بسهولة دخول السوق و التبضع وشراء الحاجات.

أم القصة الثالثة التي تبين حرص السيد "قد" فهي عندما زاره و تشرف بلقائه بعد عودته من إحدى الدول الأوربية حيث سأله عن عدد المجلات و الصحف و الإذاعات و من يمتلكها و توجهاتها و عن مثل هذه التفاصيل التي تكشف حرص السيد و رعايته للجانب الإعلامي.

ثم تحدث عن علاقتنا كمجتمع بالإعلام و كيف يتطور المجتمع إعلاميا؟ و هل عندنا إعلاميون يعرفون متى تطرح الملفات و متى يسكت عنها؟ و قال أن حضورنا الإعلامي في الفضائيات يكاد يكون صفراً قياساً بما نراه من أعداد هائلة من القنوات الأخرى في العالم. و نوه إلى أن الصوت و الصورة لا تلغي الصحف و المجلات , إلا أن الدور الأكبر للقنوات الفضائية التي يقدر عددها بألف في جميع أنحاء العالم.

و قد تخلل الندوة أنشودة جميلة بـأداء ( فرقة الأنوار الرسالية) وهي قصيدة من تأليف الأستاذ الشاعر بدر الشبيب ,بصوت الرادود عبد الله المرهون والرادود حسين القيصوم
وشاركهم فيها الشباب الرسالي (كريم العاقول -أحمد المرهون - علي القيصوم)

وفي نهاية الندوة قامت اللجنة الأعلامية للذكرى بعرض بروجكتر وهو عبارة عن تقرير يستعرض بشكل موجز سنوات الذكرى الخمس الماضية وتم إنتاج هذا العمل في وحدة المجدد للمخرج علي إبراهيم الرضوان.

يمكنكم متابعة التغطية الكاملة ( المصورة والصوت ) على منتديات أم الحمام