الصحيح: من الصعب أن تذكر أهل البيت في مثل هذه المحافل
ردا على منتقديه
الصحيح: من الصعب أن تذكر أهل البيت في مثل هذه المحافل
ومؤكداً على نزاهة التصويت
قال الشاعر الكبير جاسم محمد الصحيح «أنه من الصعب أن تلقي في مثل هذه المحافل الكبيرة مواضيع خاصة؛ وحتى لا يكون للجنة التحكيم موقف سلبي.» جاء هذا التصريح ردا على منتقدي الشاعر؛ لعدم إلقائه قصيدة في مدح أهل البيت في مشاركته الأخيرة في مسابقة أمير الشعراء رغم أن الجماهير تلقبه بشاعر أهل البيت .
وأضاف من أنه كانت الأنظار موجهة له على أنه شيعي، لدرجة أن أحد المثقفين في المسابقة علق على بيت من الشعر في قصيدة "البحر" الذي ذكر فيها «تبكي على صدر المياه وتلطم» من أنه شبهه المياه كأنه الأيدي التي تلطم على الصدر كالشعيرة من شعائر الشيعة رغم أنه لم يكن يقصد هذا أصلا.
وحكى قصة التحاقه في المسابقة بأنه كأي فرد من الذين تقدموا إلى هذه المسابقة في بداية الإعلان عنها، لكن كنت أحمل بعض الهواجس تجاه المسابقة وأول هذه الهواجس كان مسالة التصويت لتمثيله نصف المقاييس للمسابقة، والمقياس الآخر معني به الإبداع والشعر هذا أول هاجس، والهاجس الثاني ربما كان هاجس بعض الزملاء الذين شاركوا، وهو مسألة الحضور الإبداعي المسبق، فأن تكون ذا اسم معروف أو لامع في منطقتك أو في بلدك، وتشارك في مسابقة تعتمد على التصويت بقدر ما تعتمد على الإبداع، فأنت هنا تغامر باسمك.
ونفى ما هو شائع من أنه تلقى دعوة من المنظمين حيث قال: «بل دعيت من قبل أشخاص من الداخل والخارج ليسوا من المنظمين، مثلا صديقي وأستاذي ناجي الحرز فقد طلب مني أن أشارك على صعيد المسابقة، وأيضا الحاج عبد الجبار بومرة اقترح علي فكرة المشاركة، وهناك أصدقاء من الإمارات ليسوا من المنظمين اتصلوا بي واقترحوا علي دخول في هذه المسابقة؛ لأنها مسابقة مهمة خصوصا على الصعيد الإعلامي، والحضور الثقافي فيها على نطاق أوسع.»
وعلق على عدم تنصيبه أميرا للشعراء من أنه عند مشاركته في المسابقة لم يضع في نصب عينه الفوز بلقب بل نظر إلى أن المسابقة سيكون فيها أول وثاني وثالث وخامس، أما مسألة إمارة الشعر بالتأكيد لكل منا وجهة نظر اتجاهها حتى في مسالة لقب أمير الشعراء لأحمد شوقي هناك وجهة نظر حولها. فما بالك إننا نتحدث عن شعراء شباب الحد الأقصى من أعمارهم 45 سنة، فأفضل شاعر من المشاركين هو طفل في مدرسة محمود درويش والفكرة الرئيسية من المسابقة هو جذب الجمهور لهذا اللقب ليكون لقب إعلامي يستفيد منه حامله أكثر من أنه يمت للحقيقة بصلة.
وشكر كل من وقف معه ودعمه من الأحساء والقطيف أو من خارجهما وهو مؤمن بنزاهة التصويت وضد كل من يتحدث بعدم نزاهته وإن هيئة الثقافة والتراث كانت نزيهة بتعاملها مع التصويت. وأضاف من أنه بقدر ما صُوِت لي، أيضا الإماراتيون صوتوا للأستاذ عبد الكريم معتوق وبقدر ما صُوِت لي، كذلك صَوَت الموريتانيون أضعاف مضاعفة لمحمد ولد الطالب. فلابد أن نعترف بحقيقة أن التصويت للآخرين كان أكبر من التصويت لي وألا نتهم أحد بعدم نزاهة التصويت.
وأكد من أن المنظمين لم يجاملوا الإماراتي، فالأستاذ عبد الكريم معتوق شاعر معروف من الثمانينيات وهو من الشعراء المشهورين في الإمارات. فقد واجه معتوق مشكلة مثل ما واجهها بقية المشاركين وهي مشكلة اختيار القصيدة المناسبة فأغلب المشاركين لديهم قصائد أجمل من ما ألقوه في المسابقة، والمانع أن هذه القصائد ليست جماهيرية فالمسابقة تتطلب اختيار قصيدة تحظى بقبول الجماهير مع مراعاة الذائقة الفنية للجنة التحكيم.
وتحدث عن ما يميز الكواليس أنها تمثل أفق يستطيع المتسابق أن يعبر فيه عن خيبته وعن نجاحه فالبعض عندما ينزل من منصة المسابقة يبكي والبعض يعبر عن الفرح بحركات وعن نشوة الفوز ويصل الأمر إلى العناق، فكانت هي الأفق الذي تستطيع فيه المشاعر أن تتحرر من كل القيود وتتجلى في أبهى صورها.
الجدير بالذكر أن الشاعر جاسم الصحيح حصل على المركز الثالث في مسابقة أمير الشعراء التي أقيمت في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن حصد فقط 3.9 % من مجموع التصويت.